لايف ستايل
إذا كنت تشخر ليلاً، فاحذر؟ هذا المرض قد يسبب الموت المفاجئ

حذّرت أخصائية الأذن والأنف والحنجرة البروفيسورة الدكتورة فاطمة تولين كيهان من خطورة تجاهل مرض انقطاع التنفس أثناء النوم، مؤكدةً أنه لا يقتصر على الشخير أو الأرق فحسب، بل قد يؤدي إلى الموت المفاجئ إذا لم يُعالج.
جاءت تصريحات كيهان خلال مشاركتها في برنامج “صحتك مع ميرال كاراداغ” الذي يُعرض على استوديو Haberler.com، حيث تناولت أسباب المرض، وطرق علاجه، والمفاهيم الخاطئة المنتشرة حوله.
انخفاض الأكسجين قد يؤدي إلى الوفاة
أوضحت كيهان أن مرضى انقطاع التنفس أثناء النوم يعانون من انخفاض حاد في مستويات الأكسجين بالدم أثناء النوم، مضيفةً:
“في الحالات الشديدة، قد ينخفض تشبع الأكسجين إلى ما دون 90%، ما يضع الجسم تحت ضغط كبير، وقد يؤدي إلى توقف مفاجئ في القلب أثناء النوم.”
وأشارت إلى أن انخفاض الأكسجين يؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول، وهو ما يسبب ارتفاع ضغط الدم واضطرابات نظم القلب والخفقان ومقاومة الأنسولين التي تمهد للإصابة بالسكري.
زيادة الوزن والتمثيل الغذائي
وبيّنت البروفيسورة كيهان أن انقطاع التنفس أثناء النوم لا يسبب مشكلات تنفسية فقط، بل يسبب أيضًا اضطرابات في التمثيل الغذائي، قائلة:
“المرضى غير المعالجين يواجهون زيادة في الوزن بسبب مقاومة الأنسولين، ومع الوقت يصابون بالسكري وارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب والأوعية الدموية.”
نوم متقطع دون إدراك
وأكدت كيهان أن المرضى يستيقظون عدة مرات أثناء الليل دون أن يتذكروا ذلك، موضحةً:
“ينخفض الأكسجين، فينشط الجهاز الدفاعي للجسم، فيستيقظ المريض وهو يختنق أو يرتجف أو يحرك أطرافه، لكنه لا يدرك ما يحدث. هذا يؤدي إلى تدهور جودة النوم وإحساس دائم بالتعب.”
متى يجب إجراء اختبار النوم؟
وشددت كيهان على أهمية الانتباه إلى ثلاث علامات رئيسية: الشخير، وانقطاع التنفس أثناء النوم، والشعور بالتعب عند الاستيقاظ، مشيرةً إلى أنه في حال وجود هذه الأعراض، يجب إجراء اختبار النوم (تخطيط النوم) لتشخيص الحالة بدقة وتحديد العلاج المناسب.
بهذا التحذير، دعت البروفيسورة فاطمة تولين كيهان إلى عدم الاستهانة بالشخير أو الأرق، معتبرةً أن انقطاع التنفس أثناء النوم مرض صامت قد تكون عواقبه مميتة إذا لم يُعالج في الوقت المناسب.