تركيا الآن
تحذيرٌ جديد.. ناقوس الخطر يدق في تركيا! كان من المفترض أن يحدث هذا عام ٢٠٥٠

ترجمة وتحرير موقع تركيا اليوم
بينما كان يُتوقع أن يعيش العالم درجات حرارة قصوى بحلول منتصف القرن، بدأت هذه المشاهد تتحقق بالفعل في عام 2025. فقد سجلت أوروبا درجات حرارة غير مسبوقة، وأطلقت العديد من الدول تحذيرات قصوى، بينما تستعد تركيا لموجات حر تهدد الصحة العامة وتحمل مؤشرات مقلقة بشأن تسارع التغير المناخي.
يونيو الأكثر حرارة منذ سنوات
ووفقًا لتقرير دائرة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، بلغ متوسط درجة الحرارة في أوروبا خلال يونيو/حزيران الماضي 18.46 درجة مئوية، وهو أعلى بـ 1.10 درجة من متوسط الفترة بين عامي 1991 و2020. وتعد هذه القراءة خامس أعلى درجة حرارة مسجلة لشهر يونيو في تاريخ القارة.
مدن أوروبية تقترب من الغليان
في إسبانيا، وتحديدًا مدينة ولبة، لامست الحرارة 46 درجة مئوية في 28 يونيو، فيما سجلت عدة مدن فرنسية – من بينها باريس – درجات حرارة فاقت 40 درجة مئوية وسط موجة حر بدأت في 19 يونيو، ما دفع بالسلطات لإصدار تحذيرات واسعة النطاق.
تركيا على خط النار.. وتحذيرات صحية حمراء
المشهد لا يختلف كثيرًا في تركيا، حيث صدرت تنبيهات حمراء وبرتقالية في عدد من الولايات بسبب الحر الشديد، وقد سُجلت بالفعل حالتا وفاة مرتبطة بالطقس.
اقرأ المزيد: رسوم المدارس الخاصة تشعل الجدل في تركيا.. والسلطات تبدأ التحقيق فورًا!
البروفيسور مراد توركيش من جامعة البوسفور، أطلق تحذيرًا صارخًا، قائلاً:
“الاتجاه التصاعدي في درجات حرارة سطح الأرض والبحر مستمر عالميًا. تجاوزنا عتبة 1.5 درجة مئوية التي كانت توصف بأنها الحد السحري… والآن أصبحت تُسجَّل شهريًا.“
2050 بدأ اليوم
بحسب توركيش، فإن التوقعات المناخية التي وُضعت لعام 2050، والتي كانت تشير إلى ارتفاع سنوي يُقدّر بـ3 إلى 5 درجات مئوية عن الوضع الحالي، بدأت تتحقق بشكل متسارع. وأكد أن المدن الكبرى باتت تشهد تأثيرات جزيرة الحرارة الحضرية التي تفاقم من حدة الظواهر الجوية.
“ما كنا نتوقع رؤيته بعد 25 عامًا، أصبح واقعًا نعيشه اليوم.“
مخاطر صحية متزايدة: تحذير للفئات الضعيفة
ومع تصاعد درجات الحرارة، حذّر توركيش من خطورة فقدان السوائل والجفاف، خاصة في المناطق الساحلية حيث تجتمع الرطوبة العالية مع الحرارة الشديدة، مشيرًا إلى أن الفئات الأكثر عرضة للخطر تشمل:
-
مرضى القلب والسكري
-
مرضى الربو والجهاز التنفسي
-
كبار السن
-
النساء الحوامل
-
الأطفال
ودعا إلى تجنب الخروج نهارًا بين الساعة 11 صباحًا و5 مساءً، وعدم إهمال الترطيب المستمر والوقاية من ضربات الشمس.
هل ما نشهده اليوم هو المستقبل؟
بينما تستمر درجات الحرارة في التحليق خارج معدلاتها الطبيعية، يتساءل المراقبون والمواطنون:
هل ما نعيشه الآن هو تحقق مبكر لكوابيس مناخية كان من المفترض أن تقع بعد ربع قرن؟
الجواب – وفقًا للعلماء – يبدو نعم.