Connect with us

السياحة في تركيا

إسطنبول…مطعم القرن الذهبي يستقبل زبانه بطاولات على شكل قبب وفوانيس

Published

on

يقدم مطعم في منطقة بيوغلو وسط إسطنبول، لزبائنه متعة تناول الطعام في مناطق معزولة تشبه الفانوس مطلة على خليج القرن الذهبي، في محاولة للمحافظة على جودة الخدمة ومتعتها في إطار عودة الحياة إلى طبيعتها مع اتخاذ تدابير مكافحة تفشي فيروس كورونا في الوقت نفسه.

أغلقت المطاعم في فترة تفشي كوفيد 19، ثم بدأت بافتتاح أبوابها لاستضافة زبائنها متبعة تدابير التعقيم والمسافة الاجتماعية في نطاق عودة الحياة إلى طبيعتها في تركيا.

يعد مطعم القرن الذهبي أحد رموز إسطنبول، وقد لفت الانتباه بأسلوبه وتدابيره المختلفة في نطاق عودة الحياة إلى طبيعتها، حيث يقدم خدماته في الهواء الطلق، كما وضعت كل طاولة في غرفة تشبه الفانوس، مصنوعة من مادة البوليكربونات، بهدف تهيئة الفرصة لكل زبون ليتناول طعامه في وسط منعزل تماما مستمتعا بإطلالة القرن الذهبي.

يمكن للزبون حجز طاولة عبر الإنترنت لتناول وجبة الفطور أو العشاء، حيث يتم تعقيم كل غرفة بعد كل زبون لتجهيزها لاستقبال زبون جديد.

وفي حديث لوكالة الأناضول، صرح جودت أيساي، مالك مطعم القرن الذهبي، بأنه بعد ظهور وباء كوفيد 19 في الصين وانتشاره في العالم، تطور مفهوم مختلف في جميع مجالات الحياة للتصدي لهذا الوباء الكبير، لذلك تم تأسيس  قبب لاستضافة الزبائن في وسط منعزل بالمطعم المؤلف من شرفتين.

يتناول الزبون طعامه داخل القبة بشكل مريح دون أي توتر أو قلق، مع التزام جميع العاملين بارتداء الكمامات والقفازات، ويتم تهوية القبب الفارغة وتنظيفها بجهاز مولد الأوزون والأشعة فوق البنفسجية بعد مغادرة كل زبون، كما ينظف ويعقم المطعم بأكمله بنفس الطريقة.

2020_haziran_anadoluimages_19983671.jpg

وقال أيساي: “لسوء الحظ لا نستقبل في القبة الواحدة سوى المجموعات التي تعرف بعضها أو العوائل، لأن الوباء فعال للغاية في جميع أنحاء العالم. هناك إقبال كبير على حجز القبب من قبل الجميع، وهذا يسعدنا. نقدم خدمة وجبات الفطور والمساء بنظام حجز المواعيد، ونريد استضافة الجميع. بإمكان ضيوفنا القدوم والجلوس مع مجموعاتهم الخاصة على طاولة واحدة، حتى نلتزم بهدفنا الأساسي لتأسيسها”.

وتابع قائلا: “لم يكن هدف تأسيس هذه القبب للمحافظة على المسافة الاجتماعية فقط، بل أيضا للاستمتاع بطريقة مدهشة باللحظات الخاصة مع إطلالة القرن الذهبي. أتوقع أن يلاقي تطبيق هذا النموذج رواجا في أيام الوباء الصعبة، كما أتمنى أن ينتشر تطبيقه في المطاعم والمقاهي الأخرى”.

حجزت الممرضة مجدة أليف بشتاش، التي تعمل في مستشفى “كاغت هانة” الوطني، طاولة في مطعم القرن الذهبي مع أصدقائها، حيث قررت الخروج لتناول الطعام لأول مرة، بعد أن انخفض عدد الإصابات بالوباء وبدأت تدابير  عودة الحياة إلى طبيعتها.

شاركت بشتاش صور الفانوس مع الإطلالة الرائعة عبر حسابها في موقع إنستجرام معبرة عن سعادتها باللحظة الخاصة مع الإطلالة الرائعة من المكان الأكثر عزلة وأمانا في إسطنبول، ولاقت مشاركتها إعجابا كبيرا من أصدقائها في العمل ومن كل من شاهدها.

أشارت بشتاش، إلى أن هذا التطبيق في المطعم صحي جدا ومبتكر ومختلف، وقالت: “من بعد أيام العمل الكثيف لمكافحة الوباء، أخرج لأول مرة من بيتي للاستمتاع بوقتي. بصراحة هذا المكان كان بمثابة مكافأة لي على مجهودي المضني في فترة تفشي الوباء. إنه مكان صحي جدا وجيد، فيه مساحة نظيفة ومعقمة جدا خاصة بكل زبون، ومعزولة تماما. يقوم العاملون بالتعقيم والتنظيف باستمرار، وبالتأكيد ينبغي الاقتداء بهذا النموذج في أماكن العمل الأخرى”.

المصدر: ترك برس

فيسبوك

Advertisement