Connect with us

أخبار السوريين في تركيا

فيديوهات وصور مزورة تحرض على اللاجئين السوريين في تركيا

Published

on

زادت الشائعات العنصرية المعادية للاجئين السوريين في تركيا على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير وخطير، حيث لجأ بعض المدونين على الفيس بوك وتويتر إلى بث فيديوهات كاذبة وصور ملفقة لا أساس لها من الصحة، أو أنها قديمة وقعت في بلدان أخرى، على أنها في تركيا بهدف التحريض وبث الفتنة.

وخلال أقل من أسبوع رصد موقع “أورينت نت” أربعة صور وفيديوهات مزورة تهدف إلى تخويف اللاجئين السوريين خصوصاً واللاجئين عموماً وشحن المواطنين الأتراك ضدهم والعكس بالعكس، عبر هذه الفيديوهات والصور التي تحوي تصرفات تجعل المشاهد يحقد ويكره أصحابها وهي:

1- فيديو دعس مواطن في الصين

انتشر مؤخراً مقطع فيديو لجمع من الناس يقومون بضرب شاب بشكل جنوني على أنه سوري في أنقرة، ومن ثم يقوم أحد الموجودين بالمنطقة بركوب سيارته ودعس الشاب عدة مرات، الأمر الذي أشعل الغضب والرغبة بالانتقام لدى كثير من السوريين في تركيا، مطالبين الأخذ بثأر الشاب الذي زعم الفيديو أنه سوري، فيما نفت قيادة شرطة أنقرة الخبر جملة وتفصيلاً.

وبثت الشرطة على صفحتها الرسمية في تويتر مقطع الفيديو مؤكدة أنه قديم ولم يتم تسجيله في تركيا، عارضة في الوقت نفسه الفيديو الأصلي الذي يبدو أنه حدث في مقاطعة غوانغدونغ الصينية بتاريخ 21 شباط الماضي عقب شجار تطور سريعاً ونتج عنه وفاة المعتدى عليه.

2- صور مساعدة الشرطة التركية للمتظاهرين ضد السوريين في أنقرة
أصدرت ولاية أنقرة بياناً أوضحت فيه زيف العديد من الصور المنتشرة على تويتر والمتعلقة بحادثة مقتل شاب تركي على يد سوريين في حي بطال غازي بمنطقة التنداغ، مضيفة أن الكثير من الأشخاص المعادين للاجئين يقومون ببث صور وفيديوهات مزيفة لا أساس لها من الصحة، طالبة من جميع المواطنين أخذ الحذر في التعامل مع مثل تلك الأخبار وعدم تصديقها.

ومن هذه الصور صورة للمتظاهرين وهم يهاجمون محال وبيوت اللاجئين السوريين فيما تقوم عناصر الشرطة بمساعدتهم وتمكينهم من القيام بأعمالهم التخريبية، الأمر الذي نفته قيادة الشرطة وأكدت فتح تحقيق في مدى صدقيتها.

3- رفع العلم الأفغاني في شواطئ آلانيا واستغلاله في التحريض على السوريين
وقام ناشطون آخرون ببث فيديو وصور رفع العلم الأفغاني على شواطئ منطقة آلانيا السياحية، الأمر الذي لاقى لدى انتشاره على مواقع التواصل استهجاناً وغضباً كبيرين من قبل المواطنين الأتراك، داعين حكومة بلادهم إلى محاكمة هؤلاء الأشخاص وطردهم من البلاد، مستغلين تلك الحادثة بالتحريض على السوريين أيضا وليس فقط الأفغان، عبر استخدامه مناسبة من قبل المعارضة للحديث عن خطر اللاجئين عموما وفي مقدمتهم السوريين أصحاب العدد الأكبر في البلاد.

وعلق محافظ أنطاليا فاتح أوكميزر على الموضوع بأن الفيديو قديم يعود لعام 2018، وقد تم رفع أعلام جميع الدول من قبل موظفي الفندق الموجود في سواحل آلانيا وليس فقط العلم الأفغاني، مشيراً إلى أن الفيديو اقتُطعت منه هذه اللقطة لإثارة البلبلة والعداوة ضد اللاجئين، وتم التعرف إلى الأشخاص المعنيين أصحاب المنشور السابق من قبل قسم الشرطة، وحوّل الأمر إلى مكتب المدعي العام.

4- فيديو للاجئين في ولاية وان
وتواصل ظهور المقاطع المستفزة والموجهة بشكل جنوني ضد اللاجئين بشكل عام والسوريين والأفغان بشكل خاص، حيث قام مغردون ببث صور وشريط فيديو لمئات اللاجئين وهم يتسلقون السور الحدودي بين إيران وتركيا في ولاية “وان” شرق البلاد الأمر الذي نفته الحكومة.

واتضح عند معاينة الصور والفيديو والتحقق منها أنها قديمة تعود لعام 2015 ومعنونة بـ” الشرطة ترافق المهاجرين في الحقول وهم يسيرون من قرية ريغونسي بسلوفينيا باتجاه مخيم بريزيس للاجئين في 23 أكتوبر / تشرين الأول 2015، في حين اتضح أن الفيديو مفبرك وليس في “وان” وأن السور الحدودي أعلى بكثير ولا يمكن تسلقه.

وتأتي هذه الأعمال في وقت يحاول العديد من السياسيين التابعين للأحزاب المعارضة التركية، ولاسيما حزب الشعب الجمهوري المسارعة إلى التحريض على اللاجئين السوريين وتصديق الأخبار الزائفة، وإصدار الأحكام عليهم دون التأكد من صحتها.

وفي أحدث عملية تحريض على السوريين اتهم رئيس بلدية أنقرة منصور ياواش عن الحزب الجمهوري المعارض أمس الأربعاء، الحكومة بأن موقفها تجاه اللاجئين تسبب بأحداث التنداغ داعياً إلى ترحيل اللاجئين بأسرع وقت خشية تفاقم الأمور وخروجها عن السيطرة على حدّ زعمه.

وكان شاب سوري طعن أول أمس مواطناً تركياً خلال شجار وقع بينهما في حي بطال غازي بمنطقة التنداغ بالعاصمة أنقرة، ما أدى إلى مقتل الشاب التركي وخروج مظاهرات تخريبية استهدفت جميع اللاجئين السوريين ومنازلهم ومحلاتهم وسط استنفار لقوات الأمن والشرطة.

فيسبوك

Advertisement