منوعات
جدل واسع بعد انتشار فيديو لسيدة تصب ماء زمزم على وجهها أثناء العمرة
أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر سيدة تصب ماء زمزم على وجهها أثناء أداء مناسك العمرة وتوثّق اللحظة بهاتفها المحمول، موجة واسعة من الجدل والانتقادات، عقب انتشاره السريع على منصة تيك توك وتحقيقه ملايين المشاهدات.
ورأى كثير من المتابعين أن استخدام ماء زمزم بهذا الشكل، وتحويل لحظات العبادة إلى محتوى ترفيهي، يُعد تصرفًا لا ينسجم مع قدسية المكان وروحانية المناسك، معتبرين أن ذلك يُفرغ العبادة من معناها ويحوّلها إلى وسيلة لجذب التفاعل والمتابعين.
ولفت انتباه المتابعين ظهور رجل في خلفية الفيديو بدت عليه علامات الدهشة والارتباك، ما زاد من تفاعل الجمهور، حيث تساءل عدد من المعلقين:
“هل الهدف أداء العمرة أم صناعة محتوى؟”.
نقاش حول قدسية الأماكن المقدسة
وأشعلت الواقعة نقاشًا واسعًا حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي داخل الحرم المكي، وحدود التصوير في الأماكن المقدسة، وأهمية احترام خصوصية العبادة والحفاظ على قدسية شعائر العمرة ومياه زمزم.
ويرى مراقبون أن الانتشار المتزايد لمثل هذه المقاطع يعكس تصاعد ظاهرة توثيق كل التفاصيل الشخصية، حتى في أكثر اللحظات روحانية، ما يطرح تساؤلات أخلاقية ودينية حول الخط الفاصل بين التعبير الشخصي والاستعراض الرقمي.
