Connect with us

دولي

الأسد يعود لطب العيون بروسيا والسوريون يسخرون

Published

on

ثروة بشار الأسد 2025

بعد مرور عام على مغادرته السلطة وهروبه من دمشق، كشف تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية عن الوجه الجديد لحياة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في منفاه بموسكو؛ حيث يبدو أنه قرر العودة إلى جذوره المهنية كطبيب عيون، مستبدلاً ملفات السياسة بكتب الطب لاسترجاع معلومات نسيها منذ عقود.

هذه الأنباء لم تكن مجرد خبر عابر، بل تحولت إلى مادة دسمة للسخرية والنقد على منصات التواصل الاجتماعي، حيث استذكر السوريون بسخرية مريرة سنوات الحرب الطويلة ومفارقة عودة “طبيب العيون” لدراسة الرمد بعد أن “أغمض عينيه” عن معاناة شعبه لسنوات.

عزلة “روبليوفكا”: حياة مخملية تحت الرقابة

وفقاً للتقرير، تقيم عائلة الأسد في مجمع “روبليوفكا” الفاخر، وهو حي النخبة في ضواحي موسكو الذي يضم الأثرياء الروس وزعماء سابقين لاجئين مثل الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش. ورغم الرفاهية المحيطة، إلا أن حياة الأسد تتسم بالآتي:

  • طوق أمني مشدد: تفرض السلطات الروسية رقابة صارمة عليه، توصف بأنها “إقامة جبرية مقنعة”.

  • عزلة سياسية: يُحظر عليه التواصل مع أركان نظامه السابق إلا في أضيق الحدود.

  • برود في العلاقات: تراجعت حظوة الأسد لدى الكرملين، حيث غابت الدعوات الرسمية وانقطع التواصل المباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

عائلة الأسد في المنفى: تسوق وأسماء مستعارة

ألقى التقرير الضوء أيضاً على أفراد العائلة، موضحاً تباين اهتماماتهم في موسكو:

  • أسماء الأسد: التي تعافت من السرطان بإشراف طبي روسي، تقضي معظم وقتها في السفر والتسوق.

  • الأبناء: يعيشون حياة مزدوجة؛ فبينما يستمتعون بامتيازات الثراء، يضطرون للتخفي بأسماء مستعارة على الإنترنت – وخاصة ابنه حافظ – لتجنب الملاحقات المعنوية والانتقادات اللاذعة.

ردود أفعال الشارع السوري

تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي وبرنامج “شبكات” مع هذه الأنباء بموجة من التعليقات التي خلطت بين الفكاهة السوداء والمطالبة بالعدالة. واعتبر كثيرون أن محاولة الأسد استعادة مهنة الطب “نكتة تاريخية”، بينما طالب آخرون بأن يكون مكانه أمام المحاكم الدولية وليس في قاعات المحاضرات الطبية.

 

وعلقت الناشطة مفيدة الشاطر بتهكم مستعيرة “البيروقراطية” التي كرسها النظام السوري لعقود، وتساءلت عن المسار القانوني لعودته إلى الطب، قائلة:

ودخلكم لحق يأخذ شهادته!!!!! وهل كان لديه الوقت الكافي أن يصدّق أوراقه ويصدّق كشف العلامات وتوصيف المواد؟!! وهل سيحق له ممارسته المهنة بدون تعديل؟

من جانبه، رأى المدون بشار الميداني أن الحديث عن المستقبل المهني للأسد هو قفز فوق الواقع القانوني، مغردا:

قبل التخطيط للمستقبل يجب التأكد من مصيره أمام المحكمة الجنائية الدولية، فرنسا وبلجيكا وسوريا تجهز الوثائق، والموضوع مسألة وقت لا غير.

أما الناشطة ولاء فاختصرت المأساة السورية بعبارة لاقت تفاعلا كبيرا، فكتبت:

بعد سنوات من البراميل والكيماوي اكتشفنا أن المشكلة لم تكن سياسة ولا حربا ولا دماء، المشكلة أن الدكتور كان يرغب بممارسة طب العيون.

وتساءلت رزان جميل عن المواجهة المحتملة بين بشار الأسد وضحاياه في شوارع موسكو، قائلة:

يا ترى، شو موقفو لما يشوف مواطن سوري بموسكو، يا ترى بيقدر يطلّع بوجهو، مو نيالو (لا نتمنى) على هيك نهاية.

فيسبوك

Advertisement