منوعات
الشيف التركي نصرت يتسبب بفصل موظف ومقاضاة الفيفا.. ماذا حدث خلف الكواليس؟
أعادت أزمة اقتحام الشيف التركي الشهير نصرت غوكشيه (سولت باي) أرض الملعب خلال مراسم تتويج نهائي كأس العالم 2022 في قطر إلى الواجهة، بعد أن تقدّم إرسان غوكاي، الموظف التركي السابق في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بدعوى قضائية أمام المحاكم السويسرية، متهماً الفيفا بفصله تعسفياً وتحميله مسؤولية الحادثة.
وكان ظهور نصرت غوكشيه المثير للجدل أثناء تسليم كأس العالم، وقيامه بحركته الشهيرة، قد أثار انتقادات واسعة، خاصة بعد تداول صور تُظهره وهو يمسك بالكأس ويلتقط الصور مع لاعبي المنتخب الأرجنتيني، في مخالفة واضحة لبروتوكولات الفيفا. وكُشف لاحقاً أن غوكشيه حضر المباراة كضيف رفيع المستوى لرئيس الفيفا جياني إنفانتينو.
وبحسب ما نقلته صحيفة ذا ميرور، أوضح غوكاي أنه كان مكلفاً بمرافقة نصرت من المدرجات إلى نفق اللاعبين وفق الإجراءات المعتمدة، إلا أن الشيف التركي استغل لحظة غياب قصيرة ودخل أرض الملعب دون تصريح رسمي، وهو ما اعتبره الفيفا خرقاً أمنياً حمّل غوكاي مسؤوليته الكاملة.
وقال غوكاي في تصريحاته: «كنت مخلصاً للفيفا وعملت ليل نهار، لكنني ضُحِّيَ بي لحماية مسؤولين كبار. لا أبحث عن الانتقام، بل عن إظهار الحقيقة واستعادة سمعتي».

وأوضح الموظف السابق أن الفيفا وجّه له إنذاراً بدعوى “الإضرار بسمعة المؤسسة”، وقلّص مكافآته، ومنعه من المشاركة في تنظيم الفعاليات حتى عام 2026. ورغم قبوله بهذه الشروط لتفادي فقدان وظيفته، يؤكد غوكاي أن الوعود لم تُنفذ، وتم استبعاده لاحقاً من مشروع كأس العالم للسيدات 2023، ثم عُزل داخل المنظمة.
وأشار إلى أن عقده أُنهي أثناء تمتعه بإجازة مرضية، بعد حصوله على تقرير طبي يُثبت معاناته من اضطرابات نوم حادة واكتئاب نتيجة الضغوط التي تعرض لها، متهماً إدارة الموارد البشرية في الفيفا بالعمل ضمن “نظام سام”.
من جهته، وصف الاتحاد الدولي لكرة القدم غوكاي بأنه «موظف غير مخلص»، وهو ما نفاه الأخير، مقدّماً للمحكمة تقارير تقييم أداء ووثائق رسمية تُظهر إشادة الفيفا بعمله ومنحه مكافآت تقديراً لجهوده.

وأكد متحدث باسم الفيفا في بيان سابق أن تحقيقاً داخلياً أُطلق عقب الحادثة، مشيراً إلى أن الموظف المعني «أساء فهم واجباته ومسؤولياته»، مضيفاً أن الفيفا لن يعلّق على النزاعات الداخلية المتعلقة بالموظفين.
