مقالات وتقارير
هل تركيا دولة نووية؟ تعرف على حقيقة الأمر

عاد السؤال المتكرر هل تركيا دولة نووية؟ إلى واجهة النقاش من جديد بعد تصاعد الجدل حول قدرات أنقرة في المجال النووي، لا سيما مع توسع مشاريعها في الطاقة النووية وتعزيز مكانتها الإقليمية.
الوضع الحالي
تركيا حتى اللحظة ليست دولة نووية عسكريًا، أي أنها لا تمتلك أسلحة نووية خاصة بها، لكنها عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتستضيف على أراضيها منذ عقود قنابل نووية أمريكية تكتيكية من طراز “B61” في قاعدة إنجرليك الجوية، ضمن استراتيجية الردع الخاصة بالحلف.
أما على الصعيد المدني، فقد حققت أنقرة تقدمًا ملحوظًا في مجال الطاقة النووية السلمية، حيث يجري العمل على تشغيل أول محطة نووية تركية “أكويو” بالتعاون مع روسيا، والتي ستساهم في توفير نسبة مهمة من احتياجات البلاد من الكهرباء.
تصريحات رسمية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد أثار النقاش أكثر من مرة عندما أبدى رفضه لفكرة “حرمان تركيا من امتلاك أسلحة نووية في وقت تسمح فيه قوى عالمية لنفسها بامتلاكها”، معتبرًا أن هذا التناقض لا يتماشى مع العدالة الدولية. هذه التصريحات أعادت إلى الأذهان تساؤلات حول ما إذا كانت أنقرة قد تفكر مستقبلًا في امتلاك قدرات ردع نووية.
البعد الإقليمي والدولي
يتزامن الجدل حول هل تركيا دولة نووية؟ مع تصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط وتنامي المخاوف من سباق تسلح محتمل، خاصة مع امتلاك إسرائيل لترسانة نووية غير معلنة، وسعي إيران لامتلاك قدرات نووية متقدمة. هذا الواقع قد يدفع تركيا للتفكير في تطوير خيارات استراتيجية بديلة، وإن بقيت ملتزمة رسميًا بمعاهدة منع الانتشار النووي (NPT).
الخلاصة
رغم أن تركيا ليست دولة نووية من الناحية العسكرية، إلا أن حضورها داخل الناتو، إلى جانب مشاريعها في الطاقة النووية السلمية، وتصريحات قيادتها السياسية، تجعل ملفها محط اهتمام دائم. ومع استمرار التطورات الإقليمية والدولية، يبقى السؤال حاضرًا: هل يمكن أن تصبح تركيا دولة نووية في المستقبل؟
هل ترغب أن أجهز نسخة مختصرة جدًا بصياغة “سؤال وجواب” لتكون مناسبة للبحث السريع في جوجل؟