Connect with us

عربي

نظام أسد يستخدم اليوتيوبرز .. محتوى خبيث وأوجاع الناس غائبة

Published

on

ظاهرة جديدة وغير مألوفة تجتاح الشارع السوري المؤيد لنظام أسد خلقت حالة من الجدل بين السوريين، بعد ظهور عدد من القنوات على السوشال ميديا هناك، حيث تنوع المحتوى الذي تقدمه تلك القنوات، بل وحدثت فيه إضافات لم تكن معهودة من ذي قبل، ولم يكن مسموحا بها حتى، فمنها ما حمل إيحاءات جنسية صريحة صدمت الشارع السوري، و أصبحت حديث الناس في كل مكان، وأخرى قدمت محتوى بعيدا عما ألفه السوريون المؤيدون لنظام أسد، ولعل أبرز تلك القنوات و الصفحات التي تنتقد حكومة نظام أسد وأجهزته الأمنية، بشكل صريح، وجريء وغير مسبوق، مع ازدياد حالة السخط في الشارع السوري بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تلك المناطق، وبسبب المضايقات الأمنية المستمرة أيضا .

إن سقف الانتقادات و التصريحات المرتفع على تلك القنوات، والصفحات خلق حالة كبيرة من الجدل، والتساؤل داخل تلك الأوساط، تنوعت فيها وجهات النظر بين موافق يراها متنفساً للناس وضعته مخابرات أسد، وبين ساخر يراها ألعوبة جديدة من ألاعيب نظام أسد لتخفيف الضغط عنه أمام الشارع، والإيحاء الكاذب للناس والمجتمع بأن نظامه القمعي يتغير، وأنه في الطريق الصحيح نحو خلق حالة ديمقراطية جديدة.

آلان كيكي وشادي قسو!

أثارت قناة اليوتيوب التي يقدم ويعرض محتواها “آلان الكيكي ” و”شادي قسو” منذ نشأتها الكثير من الجدل على “السوشال ميديا” بسبب المحتوى الذي يقدمانه، والذي تجاوز الحدود، والخطوط الحمراء التي رسمتها مخابرات نظام أسد، حيث تناولت معظم حلقاتهم انتقادات حكومية وأمنية على مستوى عال، فاق كل توقعات السوريين، حتى إن السوريين في مناطق سيطرة نظام أسد، كانوا يخشون من التعليق على تلك “السكيشتات” بحجة أنها “كمين” من الأجهزة الأمنية، والهدف منها إيقاعهم في فخ الملاحقة الأمنية لتُطرح الأسئلة حول من يوجه ويمول تلك القناة وغيرها والهدف من ذلك .

“البيضة وقشرتها” هي عنوان لحلقة قدمها آلان وشادي، والتي شكلت صدمة وحالة من الذهول لدى متابعيهم، بسبب مستوى النقد الذي وصلوا إليه، حيث ظهر” آلان الكيكي ” على مكتبٍ ضخم، وبجانبه عشرات من الملايين، وهو يتحدث لمدير مكتبه، الذي تقمّص دوره “شادي قسو”، ويُملي عليه بفرض الشراكة الاقتصادية على جميع أصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية في سوريا، حتى لو كانت بسطة لشَوي “الذرة” في ساحات دمشق، ليأتي بعدها موظف المالية المحسوب على نظام أسد، ويطالبه بضريبة كبيرة على شركاته الاقتصادية، في إشارة منه أن الوقت قد حان لانقضاض النظام على نفسه، بعد الحالة المزرية التي وصل إليها، ويخرج “آلان” بعد هذا الطلب من موظف المالية بمقطع على السوشال ميديا في تقليد واضح “لرامي مخلوف” ابن خال رئيس نظام أسد، والذي كان يعتبر واجهة عائلة أسد الاقتصادية، والمساس باسمه من المحرمات لدى الأجهزة الأمنية، قبل أن تسحب أسماء الأسد البساط من تحته، حيث خرج رامي مخلوف بعدد من الفيديوهات على السوشال ميديا، وكان بمظهر الزاهد والمُحسن، وانتقد بتلك الفيديوهات بشار أسد وزوجته أسماء الأخرس. وأنهما بعد كل ما قدمه لخدمة النظام و إجرامه يريدون النيل منه ومن ممتلكاته.

محاولات فاشلة لتلميع اليوتوبرز من قبل الإعلام الموالي

سخر آلان وشادي من حكومة نظام أسد بمناسبات عديدة، آخرها كانت حلقة صورتهم على أنهم مجموعة “خرسان وطرشان”، لا يسمعون أبداً شكاوى المواطن، كما تناول الثنائي بطريقة ساخرة أيضاً المسؤولين والمتنفذين في الأجهزة الأمنية، ووصفوهم بثلة من المرتشين والفاسدين، الأمر الذي لم يعرضهم للاعتقال مطلقا، بل على العكس تماماً انبرى الإعلام الموالي بطريقة مثيرة للجدل، والريبة لتلميع الصورة، والإيحاء بالرضى عما يقدمانه، عبر مقابلات طرح من خلالها كل الأسئلة التي تجول في خواطر السوريين، مشيراً إلى الجرأة التي يستند إليها هذا الثنائي في تقديم المحتوى، ومشيداً بها، وفاتحاً المجال لآلان، و شادي لنفي كل ما يشاع عن تبعيتهم الأمنية، أو توجيههم من قبل أشخاص متنفذين في نظام أسد، كما أكد الثنائي أنهما لا ينتظران أي موافقات أمنية للمحتوى الذي يقدمانه، الأمر الذي أثار سخرية السوريين وامتعاضهم من محاولة الإعلام الموال الاستخفاف بعقولهم، عبر تلك المسرحيات الرخيصة التي يحاول بها نظام أسد الخبيث ذرّ الرماد في العيون .

زيارة علنية وشراكات تجارية

قام “حافظ الصغير”، ابن بشار رئيس نظام أسد بزيارة مكتب آلان الكيكي في دمشق، الذي أشاد بالزيارة عبر صفحته الشخصية بجملة “شرفت مكتبك يا حبيب القلب”.

أوضحت زيارة “حافظ الصغير” بشكل علنيّ، عن مدى الدعم الذي يتلقاه آلان الكيكي في تقديم محتواه على اليوتيوب، والتسهيلات التي تقدم إليه، والمستوى العالي من العلاقات التي وصل إليها، لدرجة أنه قام مؤخراً بشراكة تجارية مع “عبد الرحمن الجعفري” عضو مجلس الشعب في نظام أسد حسب ما أعلن الثنائي في مقابلات عديدة أجراها الإعلام الموالي معهما.

منصة نيودوس الأمنية

خلق المحتوى الجديد الذي تقدمة قناة “نيو دوس” منذ تأسيسها جدلاً كبيراً بين السوريين، حيث تحاول هذه القناة، أو هذه المنصة بأسئلة يتم طرحها على المارة بشوارع دمشق، تغيير الموروث الشعبي وخلق حالة لا أخلاقية مطلقا داخل الشارع بزعامة مؤسسها “فادي الخضرا” و فريقه الصحفي، حيث تطرح الأسئلة غير المألوفة وغير الأخلاقية على المارة في الشارع، الأمر الذي يتسبب بإحراجهم، وانزعاجهم، خاصة بعد الحادثة الشهيرة التي تسببت بطلاق امرأة، طلب منها فريق “نيو دوس” الاتصال بزوجها وإخباره بأنها تخونه، الأمر الذي استدعى رداً عنيفاً من زوجها، أدى في نهاية الأمر إلى طلاقها، ليظهر” فادي الخضرا “ بفيديو متوعداً المُنتقدين له و لفريقه بالسلطات الأمنية داخل سوريا وخارجها مستعيناً بسلطان ومعارف عمه، اللواء “محمد طارق الخضرا” قائد ما يسمى بجيش التحرير الفلسطيني في سوريا، والذي توفي في دمشق العام الماضي في مشفى تشرين العسكري، ليؤكد مؤسس تلك القناة بتهديداته كل ما أشيع عنهم منذ تأسيس القناة عام 2018، بتبعيتهم الأمنية لمخابرات نظام أسد .

إيحاءات جنسية علنيّة على السوشال ميديا

لعلَّ أبرز ما يثير سخط السوريين أيضاً في مناطق سيطرة نظام أسد حالياً، هو المحتوى القائم على الإيحاءات الجنسية بطريقة غير مسبوقة، والذي بدأ يزداد كثيراً في الآونة الأخيرة على صفحات السوشال ميديا، دون حسيب أو رقيب، الأمر الذي دفع السوريين لطرح تساؤلات حول من يشرف على تمويل أو دعم مثل تلك القنوات، وما هو الهدف منها؟ والتي غالباً بمعظمها موجهة نحو شريحة المراهقين، وتعتبر قناة “سكر وسط” على اليوتيوب الأبرز في تقديم هذا النوع من المحتوى حالياً، حيث تحتوي هذه القناة عدداً من الشخصيات التي كانت تعمل كومبارس في بعض المسلسلات السورية أمثال “رشا حاضري” ورشا رسم” اللتان تجاوزتا كل الحدود والضوابط الأخلاقية.

حقن مخدرة في مناطق سيطرة أسد

يعتبر الكثير من السوريين أن محتوى القنوات على السوشال ميديا بمختلف تسمياتها والتي تكاثرت بعد الأزمة الاقتصادية في مناطق سيطرة نظام أسد، ما هي إلا حقن مخدرة وسيناريو لمسلسل قد كُتب داخل الأفرع الأمنية التي كانت سابقاً تذيق المنتجين والمخرجين الويلات إذا أقدموا على أعمال تلامس بمحتواها 1% من المحتوى الذي يقدمه آلان كيكي وشادي قسو ” اليوم، أو حتى ذاك المستوى الجريء من الطرح الذي تقوم له منصة نيودوس، فما الذي تغيّر؟ يتساءل الشارع السوري ساخراً!! .

Continue Reading
Advertisement
Comments

فيسبوك

Advertisement