Connect with us

الجاليات العربية

تركيا.. عودة الحديث مجدداً عن السوريين على منصات التواصل

Published

on

تركيا.. عودة الحديث مجدداً عن السوريين على منصات التواصل

أعاد التسارع الملحوظ في وتيرة العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم فتح سجال واسع داخل المجتمع التركي، حيث تصدر ملف “ما بعد الرحيل” منصات التواصل الاجتماعي، وسط تباين في الآراء حول التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لغيابهم عن المدن التركية الكبرى.

وبدأت شرارة النقاش بمنشورات لمواطنين أتراك أثارت تفاعلاً كبيراً، منها تدوينة لمواطن استعرض صوراً لمنطقة “الفاتح” في إسطنبول، التي كانت تُعد لسنوات القلب النابض للحيوية التجارية السورية، وهي تبدو في حالة هدوء غير معتادة، متسائلاً بلهجة عاتبة: “طالبتم بإصرار برحيلهم، والآن رحلوا.. هل أنتم سعداء؟!”.

وقد أعاد هذا المشهد تسليط الضوء على الفراغ الذي خلفه المغادرون في قطاعات حيوية مثل التجارة والخدمات والأعمال اليدوية التي كانت تعتمد بشكل كبير على العمالة السورية.

وفي الوقت الذي يشارك فيه سوريون لحظات وداعهم المؤثرة لجيرانهم وأصدقائهم الأتراك، انقسم الشارع التركي بين تيار يرى في العودة تصحيحاً للمسار الديموغرافي وانسجاماً مع السياسات الحكومية، وتيار آخر يبدي أسفه لفقدان قوة عمل ومكون اجتماعي ساهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي لسنوات.

من جانبها، تؤكد السلطات التركية أن هذه العودة تتم ضمن إطار “آمن وطوعي”، مدفوعة بتحسن الأوضاع السياسية والأمنية داخل سوريا خلال عام 2025. وتكشف الأرقام الرسمية الصادرة عن إدارة الهجرة التركية والمنظمات الأممية عن تراجع ملحوظ في أعداد اللاجئين؛ فبعد أن بلغ الوجود السوري ذروته عام 2021 بنحو 3.7 ملايين لاجئ، انخفض العدد ليصل حالياً إلى نحو 2.5 مليون، مع استمرار قوافل العائدين التي ضمت نحو مليون شخص من تركيا ولبنان خلال الأشهر الأخيرة فقط.

يأتي هذا التحول الديموغرافي ليضع المجتمع والاقتصاد في تركيا أمام واقع جديد، حيث يترافق الشعور باستعادة المدن لهدوئها السابق مع تحديات اقتصادية ناشئة تتعلق بنقص العمالة وتراجع الحيوية التجارية في الأحياء التي ارتبطت لسنوات بالوجود السوري.

فيسبوك

Advertisement