الاقتصاد التركي
كارثة وشيكة على موائد الأتراك: نقص حاد في المواشي يهدد بتضاعف أسعار اللحوم!
وجّه تفشي مرض الحمى القلاعية ضربة قاسية لقطاع الثروة الحيوانية في تركيا، متسببًا في تراجع حاد بأعداد الماشية وارتفاع متواصل في أسعار اللحوم الحمراء. وأدى الوباء، الذي انتشر في مختلف أنحاء البلاد خلال أشهر الصيف، إلى ذبح أعداد كبيرة من العجول والأبقار، ما خلّف نقصًا واضحًا في المعروض داخل الأسواق.
ووفقًا لبيانات الجمعية التركية لمربي الأبقار الحلوب واللحوم والتكاثر (TÜSEDAD)، من المتوقع أن تتسبب تداعيات المرض في انخفاض أعداد أبقار التسمين بنسبة 30%، وأعداد الأبقار الحلوب بنسبة 20%، وهي خسائر مرشحة للامتداد خلال السنوات المقبلة.
وشهدت رسوم ذبح الماشية ارتفاعًا لافتًا، إذ زادت خلال ثلاثة أشهر بنحو 125 ليرة تركية، لتصل إلى قرابة 600 ليرة للذبيحة، بينما سجلت أسعار اللحوم المفرومة والمقطعة قفزات حادة في محلات الجزارة.
وأعلنت جمعية مربي الماشية في ولاية بورصة، في تسعيرتها الصادرة في 13 ديسمبر، ارتفاع رسوم ذبح عجول الهولشتاين التي يزيد وزنها على 400 كيلوغرام إلى 540 ليرة، بزيادة 80 ليرة مقارنة بشهر نوفمبر. كما ارتفعت رسوم ذبح باقي الفئات والأوزان بنسب متفاوتة، فيما وصلت رسوم ذبح السلالات الأخرى إلى 575 ليرة.

وفي هذا السياق، قال بولنت تونجا، عضو مجلس إدارة جمعية مربي الماشية في بورصة، إن النقص في أعداد الحيوانات المتاحة للذبح هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار، موضحًا: “عندما لا تصل أعداد كافية من الحيوانات ولا يستطيع الإنتاج المحلي تلبية الطلب، تبدأ أسعار اللحوم الحمراء بالارتفاع”.
وحذّر تونجا من أن الأزمة مرشحة للتفاقم في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن استمرار نقص المعروض سيؤدي إلى مزيد من الارتفاع في أسعار اللحوم، في ظل القيود المفروضة على الذبح وتراجع أعداد الماشية.
