منوعات
فيديو زوجة احمد حجازي
يُعد الصحفي والناشط الفلسطيني أحمد حجازي أحد أبرز الوجوه الإعلامية الشابة في غزة، إذ لمع اسمه خلال السنوات الماضية كمحتوى إنساني وإخباري يسعى لإبراز الجوانب المشرقة والثقافة الغنية في القطاع، محاولًا كسر الصورة النمطية عن غزة كمنطقة صراع فقط.
حصل حجازي على جائزة أفضل صانع محتوى في فلسطين عام 2021، كما شغل سابقًا منصب ممثل الشباب الفلسطيني في الاتحاد الأوروبي، حيث ركّز على تسليط الضوء على المبادرات المجتمعية وروح الصمود لدى السكان قبل اندلاع الحرب الأخيرة.
القصف الذي غيّر حياته
تحولت حياة أحمد حجازي من التوثيق إلى المعايشة المباشرة للمأساة، بعدما تعرض منزل عائلته في حي الصبرة بمدينة غزة للقصف الإسرائيلي أكثر من مرة، ما أدى إلى تدميره بالكامل واستشهاد شقيقه.
في أحد المقاطع المؤثرة التي انتشرت حينها، ظهرت والدته وهي تشد على يده وتحثه على مواصلة التصوير ونقل الحقيقة للعالم رغم الدمار الذي طالهم، مشهدٌ لامس قلوب الملايين وأكد إصراره على الاستمرار في توثيق المعاناة الفلسطينية.
من الحرب إلى الغربة… مأساة من نوع آخر
لكن ما بدا كرحلة نجاة من جحيم الحرب تحوّل إلى كابوس جديد في الغربة. فقد ظهرت زوجته، ختام أبو عرارة، في مقطع فيديو مؤثر وهي تبكي بحرقة، متهمةً زوجها بأنه حاول قتلها مرتين أثناء إقامتهما في قطر.
وقالت ختام، بصوتٍ مرتجف يغلب عليه الألم، إنها تعرضت للعنف الجسدي والنفسي، مستغلاً بعدها عن أهلها وضعف موقفها القانوني، مشيرةً إلى أن الشكوى التي قدمتها لم تجد صدى بسبب “نفوذه وعلاقاته”.
وأضافت:
“هربت من القصف والموت في غزة لأجد نفسي في سجن آخر من الخوف والعنف… لم أنجُ، فقط تغيّر شكل الجحيم”.
قضية تثير الجدل والوجدان
القضية أثارت عاصفة من الجدل والتعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل آلاف المستخدمين مع مقطع الفيديو الذي نشرته ختام، بين مطالبين بـ التحقيق العادل ومتحفظين على الحكم دون سماع رواية الطرف الآخر.
كما تساءل كثيرون عن مصير النساء الفلسطينيات النازحات اللواتي يواجهن تحديات نفسية واجتماعية مضاعفة في الغربة، بعد أن نجون من الحرب ليواجهن صعوبات إنسانية أخرى.
القصة المؤلمة لعائلة أحمد حجازي تختصر واقعًا مركّبًا من الحرب واللجوء والعنف الأسري، لتتحول من رمزٍ للصمود والمقاومة إلى مرآةٍ مأساوية تعكس الوجع الفلسطيني بكل تناقضاته.
