عربي
الممرضه السودانيه رانيا

أثارت قصة الممرضه السودانيه رانيا، التي تعمل في أحد مستشفيات تبوك بالسعودية، موجة تضامن واسعة بعد أن أظهرت وثائق متداولة حكماً قضائياً بإلزامها بسداد مبلغ 802 ألف ريال سعودي إثر خطأ طبي. وفي استجابة سريعة، أطلق سودانيون حملة تبرعات استطاعت جمع المبلغ المطلوب في أقل من 12 ساعة، ما أدى إلى إغلاق ملفها القانوني بشكل نهائي.
تفاصيل الحكم والتضامن الشعبي
وفقًا للوثائق المتداولة، صدر حكم التنفيذ بتاريخ 18 أغسطس 2025، مما وضع الممرضة أمام خطر الفصل من العمل في حال عدم قدرتها على دفع المبلغ. وسرعان ما تحولت قضيتها إلى قضية مجتمعية بارزة، حيث تفاعل الآلاف مع حملة الاستغاثة التي أطلقها مغردون سودانيون على منصتي “إكس” و”فيس بوك”. وقد أظهرت الحملة قوة النخوة والتكافل، حيث تمكنت من جمع كامل المبلغ المطلوب بسرعة فائقة، الأمر الذي أثنى عليه الكثيرون باعتباره دليلاً على تضامن الشعب السوداني.
جدل حول صحة القصة ومصير التبرعات
على الرغم من النجاح السريع للحملة، إلا أن القصة أثارت جدلاً واسعًا بسبب عدم صدور أي تعليق رسمي، من الجانبين السوداني أو السعودي، لنفي القصة أو تأكيدها. وتضاربت الأنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول حقيقة الواقعة، ومصير الأموال الضخمة التي وُجهت كـ تبرعات، وهل تم استخدامها فعلاً لتغطية المبلغ القضائي.
وبغض النظر عن صحة القصة من عدمها، فإن الحادثة تُسلّط الضوء على قوة التضامن الاجتماعي وقدرة المجتمعات على التحرك السريع لتقديم الدعم في أوقات الحاجة.