شهدت مدينة إزمير التركية حادثاً مأساوياً أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما لفظ سائقان أنفاسهما الأخيرة إثر إصابتهما بنوبة قلبية في اللحظة ذاتها، داخل أحد مواقف سيارات الأجرة في منطقة “كارشياكا”.
وبدأت القصة عندما شعر زكي ألدمير، البالغ من العمر 75 عاماً، والذي كان يعمل كموظف لاسلكي في موقف السيارات، بألم مفاجئ صباحاً أثناء جلوسه على كرسي أمام الكشك.
وفور رؤيته يتهاوى، هرع زميله السائق إيرجان كيريميتشلر (57 عاماً) لمساعدته، غير أنه لم يتحمّل الموقف العصيب، فسقط هو الآخر على الأرض متأثراً بأزمة قلبية مفاجئة.
وبحسب تقارير إعلامية، فإنه في البداية عند سقوط زكي أصيب السائقون بالذهول وعدم القدرة على التصرف، إلا أنهم سارعوا بإبلاغ خدمات الطوارئ، وبحسب شهود العيان، تلقى السائقون الموجودون تعليمات هاتفية من فرق الإسعاف بضرورة فحص نبضه، إلا أن إيرجان الذي حاول تنفيذ التعليمات سقط بدوره مغشياً عليه، ما أوقع الجميع في حالة من الصدمة والرعب.
وبمجرد وصول فرق الإسعاف إلى المكان، تبيّن أن الرجلين قد تعرّضا لنوبات قلبية متتالية، فتم نقلهما على وجه السرعة إلى المستشفى، لكن لم تفلح جهود الأطباء في إنقاذ حياتهما، ليُعلَن عن وفاتهما لاحقاً في المستشفى، وسط مشاعر الحزن التي غمرت الزملاء والأهالي.
وسجلت كاميرات المراقبة الموجودة في الموقع اللحظات المفجعة، حيث أظهرت زكي وهو ينهار على الكرسي، بينما يُرى إيرجان وهو يحاول إنقاذه قبل أن يسقط أرضاً بطريقة مروعة، ما زاد من تأثير الحادثة على الرأي العام.
وفي تصريحات رسمية، عبّر رئيس غرفة سائقي سيارات الأجرة في إزمير، أركان أوزكان، عن بالغ حزنه لما حدث قائلًا: “نحن أمام واقعة لا يمكن تصديقها.. زميلان يرحلان في الوقت ذاته بسبب أزمتين قلبيتين متزامنتين.. إنها مأساة هزتنا جميعاً”.