لايف ستايل
حقق 1.3 مليون مشاهدة.. فيديو يكشف عواقب النشأة في عائلة “لا تعتذر”

سلّط فيديو على تيك توك، حقق أكثر من 1.3 مليون مشاهدة، الضوء على تأثير النشأة داخل عائلة لا تؤيد ثقافة “الاعتذار” أبدًا، أو نادرًا ما تعتذر.
ووفقًا للفيديو الذي شاركته المعالجة النفسية “ناديا الديسي”، فإن البالغين الذين نشؤوا في مثل هذه الأسر غالبًا ما يصبحون قلقين، ويميلون إلى الإفراط في التفسير والتواصل، ويشعرون بعدم الارتياح حتى تُحل النزاعات بالكامل.
وتشرح الأخصائية النفسية ريجين جالانتي لموقع “يو اي ايه توداي” أن تجنب الاعتذار في الأسر غالبًا ما ينبع من بيئة تمنع الاعتراف بالأخطاء، إذ يرتبط الاعتذار بالضعف أو الكمال. وهذا يعلم الأطفال أن ارتكاب الأخطاء غير مقبول، ما يعزز الشعور بعدم صحة المشاعر ومعتقدات المثالية.
وتقول الطبيبة النفسية إيمي مورين إن الخلافات، سواء كانت كبيرة أم صغيرة، شائعة في جميع الأسر، لكن غياب الاعتذار يمكن أن يترك أثرًا نفسيًا كبيرًا.
وتضيف الأخصائية الاجتماعية سيسيل آهرينز أن تجاهل أو إنكار مشاعر الآخرين يخلق جروحًا وغضبًا، ما قد يؤدي إلى أنماط ارتباط “غير آمنة” وقلق في العلاقات المستقبلية.
وتؤكد مورين أن العلاقات تمر بدورة “التمزق والإصلاح”، حيث يلعب الاعتذار دورًا حيويًا في تصحيح الخلافات. ودون اعتذارات، تقل فرص الإصلاح وبناء علاقات صحية.
وتحذر جالانتي من أن تجنب الاعتذار وتفادي النزاعات قد يساهم في أنماط تفكير “غير صحية”، تحبس الأفراد في دائرة القلق أو الاكتئاب.
ولمن يعانون من ذلك، يشدد الخبرا على توفر العلاج النفسي، لأنه طريق مهم لفهم الديناميكيات الأسرية الماضية ويساعد على تعزيز التواصل الصحي بين الأفراد.
اقرأ المزيد: انتباه لمن تتراوح أعمارهم بين 25 سنة إلى 44 سنة.. إذا ظهرت عليك هذه الأعراض اذهب إلى المشفى فوراً
وتنصح آهرينز بالتفكير في نشأتك وطلب الدعم من أشخاص تثق بهم. كما توصي بوضع حدود مع أفراد العائلة الذين يسببون مشاعر سلبية، واستخدام تقنيات العناية الذاتية أثناء المواقف المتوترة.
وفي النهاية، يجمع الخبراء على أن إعطاء الأولوية للصحة العاطفية وطلب المساعدة يمكن أن يحسن جودة الحياة لأولئك الذين يعانون من صراعات عائلية “غير محلولة” قائمة على ثقافة الصمت وعدم الاعتذار.