تركيا الآن
بروفيسور تركي يحذر من خطورة المرحلة المقبلة على إسطنبول

في أعقاب الزلزال الذي ضرب إسطنبول بقوة 6.2 درجة في 23 أبريل/نيسان الماضي، حذّر البروفيسور الدكتور جينك يالتراك من خطورة المرحلة المقبلة، واصفًا الزلزال بأنه “إنذار جدي يجب عدم تجاهله”. وأكد أن الخطر الزلزالي لا يزال قائمًا، مشيرًا إلى أن هذا الحدث الزلزالي يجب أن يُعتبر بمثابة تنبيه قوي لاحتمالية وقوع زلازل أقوى مستقبلًا.
وشعر سكان مناطق واسعة، خصوصًا في إسطنبول، بالهزة الأرضية التي وقعت في بحر مرمرة، ما أثار موجة من القلق والتساؤلات حول إمكانية حدوث زلزال أكبر. ومع تزايد الجدل والمخاوف، توجّهت الأنظار نحو تحليلات الخبراء.
وأوضح يالتيراك الموقع قائلاً: “زلزال عام 2019 وقع على بعد 20 كم جنوب سيليفري ضمن سلسلة جبال سيليفري، أما الزلزال الأخير فقد وقع على بعد 25 كم جنوب سيليفري، في فرع من صدع شمال الأناضول ضمن ما نطلق عليه سلسلة جبال مرمرة الوسطى”.
وأشار إلى أن صدع شمال الأناضول يتفرع إلى ثلاثة أقسام رئيسية في بحر مرمرة، ويُعد الفرع الشمالي هو الأكثر نشاطًا. ولفت إلى أن قطاع كومبورغاز يمتد على طول 85 كيلومترًا، وشهد عدة زلازل تاريخية مدمرة مثل زلازل أعوام 1509، 1754، و1766 (مرتين).
اقرأ المزيد: رحلة إسطنبول إلى لندن تتحول إلى حلبة مصارعة: راكب يعـتدي على الركاب!
واستشهد يالتيراك بأطروحة دكتوراه أعدّها مراد شاهين ضمن فريقه، والتي توقعت بدقة احتمال وقوع زلزال بقوة 6.2 درجة بناءً على توزيع الضغوط بعد زلزال سيليفري 2019. وأوضح أن الدراسة حدّدت “منطقة ضعف” كانت مرشحة لحدوث الزلزال، مضيفًا: “هذا الزلزال كان متوقعًا منذ نحو خمس سنوات ونصف، وقد تحقق السيناريو العلمي بالكامل”.
الدكتور يالتراك، وهو مدير كلية المناجم في جامعة إسطنبول التقنية ومدير مركز أبحاث وتطبيقات المخاطر والصدوع النشطة في مرمرة (MATAM)، قدّم شرحًا علميًا دقيقًا حول موقع الزلزال وخصائصه، موضحًا الأبعاد الجيولوجية للحدث والإشارات التي يبعث بها حول النشاط الزلزالي في المنطقة. وأكد على ضرورة الاستعداد الجاد واتخاذ التدابير الوقائية دون تأخير.