“الناس مثلك سوف يرحلون خلال عام”.. حادثة عنصرية على عائلة تركية تهز ألمانيا

شهدت مدينة كريفيلد الألمانية حادثة عنصرية جديدة أثارت الغضب، بعدما تعرض مواطن تركي يُدعى علي جنكيز لاعتداء لفظي وجسدي من قبل سيدة ألمانية بسبب اعتراضه على دخول كلبها إلى حديقته الخاصة.

من التنبيه إلى الإهانة

بدأت الواقعة حين رأى جنكيز، المقيم في ولاية شمال الراين وستفاليا، كلبًا يعبث في القمامة داخل حديقته. وعندما نبّه صاحبة الكلب بطريقة مهذبة، فوجئ برد فعل عنيف من قبل المرأة التي أهانته وبصقت عليه، مهددةً إياه بقولها: “عندما نصل إلى السلطة خلال عام، سيغادر أمثالك هذا البلد”، في إشارة إلى حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف، الذي قالت إنها تنتمي إليه.

اقرأ المزيد: تحذير للمستهلكين: شركة شهيرة تواجه غرامة كبيرة بسبب استخدام جلد الخنزير في أحذيتها

وفي تصريح مؤثر، قال علي جنكيز:

“وُلدت هنا، وكنت أستاذًا في الجامعة، ومديرًا في شركة ألمانية كبرى. أدفع ضرائبي وأساهم في المجتمع. ومع ذلك، أُهنت وتعرضت للتهديد فقط لأني رفضت وجود كلب في حديقتي. هذه ليست مجرد حادثة فردية، بل هي تجسيد لما نواجهه يوميًا من عنصرية في الشوارع وأمام منازلنا.”

كما أضاف أن ما حدث يوثّق لحظة واحدة فقط من سلسلة طويلة من المواقف اليومية التي يعاني منها المهاجرون في ألمانيا.

تصاعد حزب البديل: تهديد متزايد للمهاجرين

تأسس حزب AfD عام 2013، وهو معروف بمواقفه المتشددة ضد الهجرة. في الانتخابات العامة الأخيرة بتاريخ 23 فبراير، حصل على 20.8% من الأصوات، محتلاً المرتبة الثانية، ويبدو في أحدث استطلاعات الرأي أنه الحزب الأول. ويُعرف عن الحزب تبنيه لخطط ترحيل جماعي للمهاجرين، ما يثير قلقًا متزايدًا في أوساط الجاليات الأجنبية في البلاد.