اخر الاخبار
صحافة تل أبيب تُفجر التساؤلات: هل طلب ترامب تدخل تركيا لإزالة الألغام؟
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن سيناريو دخول قوات تركية إلى قطاع غزة بات مطروحًا ضمن ترتيبات ما بعد الحرب، رغم النفي الرسمي المتكرر، مشيرة إلى أن الاعتراض الإسرائيلي على هذا الخيار قد جرى تجاوزه عمليًا.
وذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم» أن مستقبل قطاع غزة سيكون محور نقاش خلال اللقاءات المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لافتة إلى أن دور تركيا أُدرج ضمن المداولات المتعلقة بإنهاء الحرب، ونزع سلاح حركة حماس، وبحث نماذج حكم جديدة للقطاع.
وبحسب التقرير، تواصلت تركيا مع الولايات المتحدة من أجل إدراج قواتها ضمن قوة استقرار متعددة الجنسيات، ورغم المعارضة الإسرائيلية المعلنة، فإن الحاجة الميدانية قد فتحت الباب أمام مشاركة محدودة للجيش التركي، لا سيما في المهام الفنية والهندسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث يدور عن تكليف عناصر تركية متخصصة بمهام إزالة الألغام والأعمال الهندسية وتأمين بعض المواقع، في إطار ترتيبات أمنية محددة، دون مشاركة عسكرية شاملة.

ونقلت «إسرائيل هيوم» عن مصادر مطلعة أن إسرائيل ما زالت ترفض رسميًا مشاركة تركية كاملة، إلا أن الواقع الميداني ومتطلبات إعادة الإعمار والاستقرار الأمني قد يدفعان نحو قبول دور تركي جزئي، ما يعني كسر الفيتو الإسرائيلي بشكل غير مباشر.
وفي السياق ذاته، أفاد التقرير بأن الولايات المتحدة لا تستبعد تركيا من خططها لإدارة مرحلة ما بعد الحرب، خاصة في ظل الحديث عن إنشاء “مجلس سلام” وهيكل إدارة مدنية جديد في غزة، ما قد يمهد الطريق لدور تركي فعلي في إعادة الإعمار وضمان الأمن.

ومن المقرر أن يعقد ترامب ونتنياهو أول اجتماع لهما يوم الاثنين 29 ديسمبر/كانون الأول، يعقبه لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، على أن تستكمل المباحثات في اجتماعات إضافية خلال الأيام التالية، وسط جدول أعمال مزدحم يتصدره ملف غزة وترتيبات ما بعد الحرب.
