دولي
ماذا يعني “سقط جسر لندن”.. وما الذي سيحدث إذا توفيت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية؟
بعد إعلان قصر باكنغهام، اليوم الخميس، عن وضع ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية تحت الإشراف الطبي، وإبداء أطباؤها قلقهم بشأن صحتها، وأوصوا بأن تبقى تحت المراقبة الطبية” في قصر بالمورال في أسكتلندا، بدأت وسائل الإعلام تتناقل أخباراً عن التجهيزات لوفاة الملكة.
حيث نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، أسرار بروتوكول إعلان وفاة الملكة، وقالت إن سكرتير الملكة الخاص السير كريستوف غيدت، تم تكليفه بإبلاغ رئيس الحكومة البريطانية بشيفرة سرية مكونة من 3 كلمات وهي “سقط جسر لندن”.
وأشارت الغارديان إلى أن السكرتير الخاص ربما يلجأ لإيقاظ رئيس الوزراء إذا اقتضى الأمر وعندها يطلق الرئيس شيفرة تسمى “عملية جسر لندن”.
وترجح التقديرات إلى أنه تم إلغاء كود “سقط جسر لندن” بعدما بات معروفاً ومتداولاً، واستبداله برمز جديد لم يتمكن الإعلام البريطاني من الوصول إليه بعد.
و”عملية جسر لندن” هو الاسم الرمزي لخطة مفصلة للغاية يتم وضعها منذ لحظة وفاة الملكة ولغاية الأيام والأسابيع التي تلي ذلك.
ثم سيقوم رئيس الحكومة بإبلاغ وزير الخارجية بوفاة الملكة، والذي بدوره ينقل الخبر إلى حكومات الدول الـ 15 التي ما زالت تحت السلطة الملكية، بالإضافة إلى 36 دولة عضوا في اتحاد الكومنولث والتي كانت تخضع سابقا لحكم بريطانيا وتمارس الملكة دورا رمزيا فيها.
وبعدها يخرج أحد خدم القصر مرتديا ثوب الحداد، وينصب لوحة سوداء على الأبواب لإعلان وفاة الملكة، وفي الوقت نفسه يتم إرسال رسالة عاجلة لوسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم.
ويتشح الموقع الإلكتروني للقصر على الإنترنت باللون الأسود ويرتدي الصحفيون ربطات عنق سوداء وثيابا قاتمة.
وستتوقف جميع عروض وبرامج تلفزيون “بي بي سي” الحكومي ويكتفي بموجز الأخبار، ويرتدي المذيعون بدلات وملابس سوداء، ويتغير شعار القناة من اللون الأحمر التقليدي للون الأسود.
ويتم تنكيس الأعلام وتقرع الأجراس في الكنائس في جميع أنحاء البلاد.
ويتم دعوة جميع البريطانيين للعودة إلى منازلهم والتوقف عن العمل إذا رغبوا بذلك، وتدخل البلاد في حداد عام لمدة 12 يوما يجري خلالها تنصيب الملك الجديد تشارلز وتعديل النشيد الوطني البريطاني إلى حفظ الله الملك بدلا من الملكة.
وتشير التقديرات إلى أن الجنازة ستقام بعد 10 إلى 12 يوما من وفاة الملكة، حيث يُنقل النعش في موكب عسكري من قصر باكنغهام إلى قاعة وستمنستر حيت تقدم التعازي.
ويعرض جثمان الملكة في قصر ويستمنستر لمدة 23 ساعة يوميا لإفساح المجال للبريطانيين بإلقاء النظرة الأخيرة عليها، وتوجه الدعوة إلى ألفي شخص لحضور المأتم وتشارك الكلاب الخاصة بالملكة في تشييعها.
