Connect with us

اخبار تركيا بالعربي

معاهدة لوزان.. 99 عاما على وثيقة استقلال تركيا

Published

on

بنود المعاهدة نصّت على استقلال تركيا وتحديد حدودها، وحماية الأقليات المسيحية اليونانية الأرثوذكسية فيها، مقابل حماية الأقليات المسلمة في اليونان

أحيت تركيا، الأحد، ذكرى مرور 99 عاماً على إبرام معاهدة لوزان للسلام، الوثيقة التي شكلت اعترافاً دولياً بسيادة واستقلال البلاد.

ووقّعت معاهدة لوزان يوم 24 يوليو/ تموز 1923 في فندق “بوريفاج بلاس” بمدينة لوزان جنوبيّ سويسرا، بين ممثلي المجلس الوطني الكبير (البرلمان) التركي من جهة، وممثلين عن المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان واليونان ورومانيا وبلغاريا والبرتغال وبلجيكا ويوغوسلافيا من جهة أخرى.

المعاهدة المكوّنة من 143 بنداً ومقدّمة و4 فصول، دخلت حيّز التنفيذ يوم 23 أغسطس/آب 1923، عبر المصادقة عليها من قبل البرلمان التركيّ الثاني.

ونصّت بنود المعاهدة على استقلال تركيا وتحديد حدودها، وحماية الأقليات المسيحية اليونانية الأرثوذكسية فيها، مقابل حماية الأقليات المسلمة في اليونان.

كما احتوت بنوداً تتعلق بتنظيم وضع تركيا الدولي الجديد، وترتيب علاقتها بدول الحلفاء المنتصرين في الحرب، ورسم الجغرافيا السياسية لتركيا الحديثة وتعيين حدودها مع اليونان وبلغاريا.

كما تضمنت تنازل الدولة التركية النهائي عن ادّعاء أيّ حقوق سياسية ومالية وأيّ حق سيادي في الشام والعراق ومصر والسودان وليبيا وقبرص، بجانب تنظيم استخدام المضائق البحرية التركية في وقت الحرب والسلم.

ومن خلال المعاهدة المذكورة، ضمنت تركيا اعترافاً دولياً بسيادتها واستقلالها، كما أنها ألغت أحكام معاهدة “سيفر” التي كانت الدولة العثمانية قد وقّعتها في 10 أغسطس 1920.

كذلك نصّت معاهدة لوزان على الاعتراف بحدود اليونان كما وردت في معاهدة مودانيا، فيما تنازلت (اليونان) عن منطقة قرة أغاج لصالح تركيا، كتعويض عن الحرب.

وفي خطوة لإحياء رمزية انضمام قرة أغاج (تقع حاليا بولاية أدرنة) إلى تركيا من جديد، شيّد نصب معاهدة لوزان التذكاري بالتعاون مع جامعة تراقيا وبلدية أدرنة، داخل حرم جامعة تراقيا في قرة أغاج، وافتتح رسمياً في 19 يوليو/تموز 1998، بحضور الرئيس التركي آنذاك، سليمان ديميريل.

ويضمّ النصب التذكاري رموزاً ودلالات لها معانٍ تشير إلى بعض بنود معاهدة لوزان، ولا يزال قائماً حتى الآن، كشاهد على مجريات وأحداث تلك الحقبة قبل قرابة قرن من الآن.

وفي حديث للأناضول، قالت الأكاديمية نورتان جتين، مديرة مركز “مبادئ أتاتورك وتاريخ الانقلاب للأبحاث” التابع لجامعة تراقيا، إن معاهدة لوزان “كانت بمثابة وثيقة اعتراف بسيادة واستقلال تركيا التي كانت قد خرجت للتوّ من الكفاح الوطني”.

وأضافت أن الظروف التي كانت سائدة عام 1919، جعلت من الأتراك أسرى في وطنهم الأم، الأمر الذي دفع مصطفى كمال أتاتورك ورفاقه لإطلاق عملية الكفاح الوطني، والتي استمرّت لأعوام، إلى أن كانت معاهدة لوزان للسلام، إحدى ثمارها ونتائجها.

وأشارت جتين إلى أن دول الحلفاء والقوى الإمبريالية، وبعد عام 1922 وانتصارات عملية الكفاح الوطني بقيادة أتاتورك، أدركت أن اليونان التي كانت بمثابة رأس حربتهم في منطقة الأناضول لا تستطيع المقاومة أمام الأتراك، فلجأت إلى عرض هدنة على الدولة التركية.

وأفادت بأن جهود القوى الغربية لتوقيع هدنة مع الدولة التركية أسفرت عن توقيع هدنة مودانيا في 11 أكتوبر/تشرين الأول 1922، التي ألغت أحكام هدنة موندروس المبرمة مع الدولة العثمانية عام 1918.

وأوضحت الأكاديمية التركية أن هدنة مودانيا ساهمت بانضمام تراقيا الشرقية إلى الأراضي التركية دون قتال، قبل أن يتم تحديد حدودها النهائية عبر معاهدة لوزان للسلام.

وأفادت بأن المعاهدة ضمنت أيضاً ضمّ جزر غوكجة أدا وبوزجا أدا الواقعتين قبالة السواحل التركية في بحر إيجة، إلى الأراضي التركية.

وذكرت أن الوفد التركي في مباحثات معاهدة لوزان كان ممثلاً حينها بعصمت إينونو، مشيرة إلى وجود مذكرة تعليمات بيد الوفد التركي، مقدمة من قبل دولتهم.

ولفتت إلى أن مذكرة التعليمات كانت تتضمن 14 بنداً، تؤكد الإصرار على بعض الأمور والمقاومة من أجل عدم القبول بغيرها، مثل قبول حدود تراقيا بهيئتها التي كانت عليها عام 1914.

وأضافت جتين أن الدول الغربية حاولت إنهاء مباحثات معاهدة لوزان خلال فترة قصيرة، إلا أنها بالرغم من ذلك استمرّت 8 أشهر.

وفيما يتعلق بتفاصيل المباحثات التي سبقت التوقيع على المعاهدة، قالت الأكاديمية التركية إن الملفات المطروحة كانت تناقش من قبل 3 لجان مختلفة.

وتابعت: “بريطانيا ترأست اللجنة الخاصة بمشاكل الدولة والشؤون العسكرية، فيما ترأست فرنسا لجنة الشؤون المالية والاقتصادية، أما إيطاليا فترأست اللجنة التي ستبحث الأنظمة المزمع تطبيقها على الأجانب في تركيا”.

وشددت جتين على ضرورة تقييم بنود وتفاصيل معاهدة لوزان للسلام، وفق الظروف والمعادلات التي كانت سائدة حين توقيعها، من أجل استيعابها بشكل صحيح.

وفيما يخصّ نصب معاهدة لوزان التذكاري في قرة أغاج، قالت إن أعمدته الثلاثة ترمز إلى مناطق الأناضول وتراقيا وقرة أغاج، فيما يشير حوض الماء قرب النصب، إلى البحار التي تحيط بتركيا من جهاتها الثلاث.

Continue Reading
Advertisement
Comments

فيسبوك

Advertisement
أخر الأخبار6 ساعات ago

تجدد “السجال” بين إسرائيل وتركيا بسبب تغريدة عن “أردوغان الديكتاتور”

الاقتصاد التركي6 ساعات ago

ارتفاع عدد الشركات التركية في دبي بنسبة 17% خلال 2023

الاقتصاد التركي7 ساعات ago

بدءاً من 30 مايو.. سلسلة متاجر A101 تقدم عروضاً منوعة

أخبار السوريين في تركيا7 ساعات ago

انخفاض عدد المواليد السوريين في تركيا مع تراجع معدلات الإنجاب في البلاد

الاقتصاد التركي8 ساعات ago

مصادرة 1.5 مليون دولار مزيفين في إسطنبول واعتقال 3 أجانب

أخبار تركيا اليوم8 ساعات ago

تحذير من الاحتيال لربات المنازل من خبير تركي

الاقتصاد التركي8 ساعات ago

وزير المالية يكشف عن خطة حكومية لزيادة المساكن وخفض أسعار الإيجارات في تركيا

تركيا الآن12 ساعة ago

الإعلان عن تقويم العام الدراسي 2024-2025 في تركيا

دولي12 ساعة ago

أعلى رقم منذ عام 2000.. الكشف عن عدد الحاصلين على الجنسية الألمانية

كيفية الحصول على جواز سفر تركي
مقالات وتقارير12 ساعة ago

تركيا تحتل المرتبة الأولى في قائمة أغلى جوازات السفر في العالم

مراحل التجنيس في تركيا
مقالات وتقاريريومين ago

أسئلة مقابلة الجنسية التركية (أهم اسئلة الجنسية التركية أثناء المقابلة)

منوعاتيومين ago

قبل قدميها يوم الزفاف.. عريس مصري وزوجته السورية يشعلان التواصل

أخبار تركيا اليوميومين ago

مسابقة لتناول “الهمبرغر” في مدرسة تركية تتحول إلى مأساة (صور)

الاقتصاد التركييوم واحد ago

ارتفاع أسعار الشيبس في تركيا اعتباراً من 1 يونيو

أخر الأخباريومين ago

زلزال بقوة 3.8 درجة يقع قبالة ساحل بيوك شكمجة في إسطنبول

مقالات وتقاريريوم واحد ago

عدد سكان إسطنبول يقترب من تعداد 7 دول

الاقتصاد التركييوم واحد ago

تقرير محزن في تركيا.. 190 ألف شخص أصبحوا فقراء العام الماضي

الليرة التركية
الاقتصاد التركي19 ساعة ago

سعر صرف الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء 28 مايو

ما هو الدين الرسمي في تركيا
أخبار تركيا اليوميوم واحد ago

هل ستكون إجازة عيد الأضحى 9 أيام في تركيا؟… نداء من المتخصصين في السياحة

أخر الأخباريوم واحد ago

أول بيان رسمي من الرئيس أردوغان حول المجزة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة أمس