Connect with us

أخر الأخبار

السعودية تعتزم شراء “مسيرات تركية”

Published

on

تعتزم السعودية شراء طائرات مسيرة من تركيا التي فتحت معها صفحة جديدة في العلاقات بعد خلافات استمرت لسنوات.

وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على رأس وفد رفيع المستوى زيارة إلى السعودية لمدة يومين التقى فيها الملك سلمان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

صحيفة “خبر ترك” في تقرير للكاتب أتشيتينار تشيتين، كشفت أن السعودية تعتزم شراء العشرات من المسيرات التركية على نظام دفعات واستخدام التقنيات الدفاعية التركية المتقدمة في مواجهة جماعة الحوثي باليمن.

وأضافت أن زيارة أردوغان تعرضت لانتقادات حادة من المعارضة التركية من الداخل، وخارجيا من أولئك الذين واجهوا صعوبة في فهم الحراك التركي، ونوهت إلى أن الخلافات بين السعودية وتركيا لم تكن مقتصرة على قضية الصحفي جمال خاشقجي، ويعود حساب الخلافات مع بدايات الربيع العربي.

الدعم السعودي لمنظمة العمال الكردستاني

ولفتت إلى أن السعودية وقفت إلى جانب الفرع السوري من منظمة العمال الكردستاني المدعوم من الولايات المتحدة. ومع بداية الأزمة السورية، لم تعترض السعودية والإمارات والأردن التي سعت لتغيير النظام السوري من أجل الحفاظ على السنة بسوريا، على تقديم الولايات المتحدة الدعم لوحدات حماية الشعب الكردية.

وأكدت الصحيفة أن السبب الرئيس في الخلافات مع السعودية لم تكن قضية خاشقجي، بل التمويل السعودي للأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب الكردية.

وقد حذرت المخابرات التركية مرارا نظراءها السعودييين في هذا الأمر، لكن حكام المملكة اعتبروا هذه الخطوة هي للحفاظ على الهيكل السني وأبلغوا بأن هذا الموقف سيكون مؤقتا.

وتابعت الصحيفة، بأنه خلال السنوات الماضية، دعم البلدان معسكرات متعارضة تماما عن بعضها البعض خلال فترة الانتفاضات في المنطقة العربية.

ونوهت إلى أن التسجيلات الصوتية التي تم الإعلان عنها كانت لأغراض استخباراتية بسبب أزمة الثقة بين السعودية وتركيا، كما أن الرد التركي على مقتل خاشقجي كان مرتفعا لأن الجريمة وقعت في أراضي الجمهورية التركية، وتمكنت من ممارسة ضغوط سياسية جدية على الساحة الدولية على ولي العهد السعودي.

 

وحاولت السعودية تصحيح صورتها المهتزة من خلال العديد من شركات العلاقات الدولية، لكنها لم تنجح، ومع وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى البيت الأبيض بدأت الصعوبات تتزايد عليها.

وذكرت الصحيفة أن البعض يعتقد بأن تركيا استسلمت للسعوديين بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها، وهذا غير صحيح، وقد حققت أنقرة مكاسب استراتيجية أكبر بكثير من تلك المالية.

وكشفت أن السعودية قطعت الدعم المالي لوحدات حماية الشعب الكردية شمال شرق سوريا قبل 11 شهرا، وأما بالنسبة للعرب السنة بالمنطقة فإنهم سيستمرون في تقديم الدعم لهم عبر الخط الأردني، وهناك انخفاض حاد في الدعم الذي ترسله الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب منذ الأشهر الـ11 الماضية.

لكن واقعيا فإن تركيا أيضا بحاجة إلى تدفق الاستثمار والأموال الساخنة من السعودية، وكان الجميع يتوقع أن يتم عقد اتفاقية “سواب” بين الرياض وأنقرة لدعم الليرة التركية، كما الاتفاقيات التركية مع الإمارات وقطر وكوريا الجنوبية، ولكن عند النظر من ناحية واقعية سياسية، فإن قطع الدعم عن الدولة التي تريد منظمة العمال الكردستاني تأسيسها بجانب تركيا كانت خطوة هامة للغاية.

الحاجة لفتح صفحة جديدة من البلدين

تتجه السعودية وتركيا، اللتان أصبحت حاجتهما السياسية لبعضهما البعض أكثر وضوحا، نحو فتح صفحة جديدة من خلال حل هذه الصراعات العميقة التي استمرت لسنوات عديدة، وسيكون عنوان هذه الصفحة الجديدة، التي سيتم فتحها هو تعزيز المصالحة والتعاون في الملفات المختلفة من أجل التغلب على الصعوبات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي يواجهها كلا البلدين من خلال إغلاق ملفات النزاع.

وذكرت الصحيفة أن البلدين يحاولان تحديد موقفهما من أجل تقليل الخسائر قدر الإمكان على الخارطة الجديدة التي ظهرت بسبب التغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة للغاية، حيث يتم إجراء حسابات الأرباح والخسائر.

وبحسب معلومات الصحيفة التي تلقتها من مصادر دبلوماسية سعودية، فإن النزاعات الإقليمية المتعلقة بسوريا وليبيا وقطر ومناطق أخرى تتعلق بالمنافسة العسكرية قد انخفضت بشكل كبير بين البلدين.

المصدر: خبر ترك – عربي 21

Continue Reading
Advertisement
Comments

فيسبوك

Advertisement