Connect with us

أخر الأخبار

مساجد إسطنبول تتزين لاستقبال شهر رمضان المبارك

Published

on

ما هو الدين الرسمي في تركيا

بفرحة وحماس غير معتاد، تستعد مدينة اسطنبول التركية لاستقبال شهر رمضان المبارك، والذي يختلف هذا العام عن العامين السابقين بسبب رفع إجراءات مكافحة وباء كورونا .

فالمساجد بدأت تتزين احتفالا بـ “سلطان الأشهر” كما يطلق الأتراك على شهر رمضان، وتتهيئ لاستقبال الزوار من المصلين والصائمين من داخل المدينة أو من خارجها.

أضواء المحيا

ومن أشهر عادات الاحتفال بشهر رمضان المبارك “أضواء المحيا”، والتي تُعلق بين مآذن معظم الجوامع الكبرى المنتشرة باسطنبول وهي تدل على قدوم الشهر الفضيل، وتبقى معلقة حتى نهاية رمضان.

وتحمل المحيا عبارات دينية تتغير على مدار الشهر، ويرجع تاريخها إلى العهد العثماني، قبل نحو 450 عاما، حيث علقت أولى لافتات المحيا في عهد السلطان العثماني، “أحمد الأول”، بين مئذنتي جامع “السلطان أحمد” الشهير.

وخلال الاستعدادات هذا العام، علقت أضواء المحيا على أشهر المآذن في تركيا من أبرزها جامع آيا صوفيا بإسطنبول، وجامع السلطان احمد، وفي ولايات أخرى.

– حماس وفرحة

باحات المساجد الشهيرة في إسطنبول تشهد أيضا حراكا مكثفا، خاصة مع محاولات فصل الربيع إظهار نفسه، عبر درجات الحرارة التي بدأت ترتفع بعد شتاء خير، وتفتح الأزهار والورود.

هذه الباحات والساحات في المساجد تشهد الفرحة مع الاستعدادات التي تكتمل في الجوامع من عمليات التنظيف وتعليق الأضواء، حيث تتكثف الزيارات للمساجد خاصة مع إقامة الصلوات الخمس.

جامع أيا صوفيا الذي يستعد بدوره لاستقبال أول صلاة تراويح منذ 88 عاما، يشهد زيارات مكثفة على مدار الساعة، حيث يحمل الجامع رمزية كبرى في وجدان الشارع التركي.

عمليات التنظيف

ومن مظاهر الاستعداد والتزيين لاستقبال الشهر الفضيل عمليات التنظيف التي تشهدها أبرز الجوامع، حيث الحرص على تجهيز المساجد وغسل السجاد والجدران بماء الورد مع اقتراب شهر رمضان.

ويحرص القائمون على المساجد بمختلف مستوياتهم على نظافة الجامع طوال الوقت وخاصة مع اقتراب شهر رمضان وخلاله، إذ يتم تنظيف الأرضيات والجدران والسجاد والأحواض وأماكن الوضوء بالمسجد.

وبحسب القائمين فإن أعمال التنظيف الاعتيادية تتم 5 مرات في اليوم، تبدأ بعد صلاة الفجر وتتكرر بعد كل صلاة، أما في شهر رمضان، فتجري أعمال تنظيف خاصة مثل غسل السجاد وتعقيمها وتعطيرها فرحة لقدوم الشهر المبارك.

ومع هذه الاستعدادات وعمليات التزيين فإن إسطنبول تعد زائريها وأهلها بشهر رمضاني مميز يعوض الحرمان الذي فرض خلال العامين الماضيين، مستعدين لأداء الصلوات والعبادات المختلفة على أمل القبول.

وسيؤدي رفع القيود المفروضة بسبب جائحة كورونا، إلى عودة المظاهر الاجتماعية والتكافلية التي تسود بين المسلمين، خاصة أن إسطنبول باتت حاضة للمسلمين من كافة دول العالم.

فيسبوك

Advertisement