دولي
فيديو لحظة “هروب” مساعد رئيس وزراء بريطانيا من الباب الخلفي عقب سماعه نتيجة فحص بوريس جونسون
نشرت وسائل إعلام بريطانية، الجمعة 27 مارس/آذار 2020، فيديو يُظهر لحظة “هروب” دومينيك كامينغز، كبير مساعدي رئيس وزراء بريطانيا، من الباب الخلفي لمقر عمل رئيس الوزراء، وذلك عقب إعلان بوريس جونسون أنه مصاب بفيروس كورونا.
آلاف الناشطين على منصات التواصل أعادوا نشر مقطع الفيديو، حيث يظهر كامينغز وهو يهرول خارج الباب ويجري على رصيف الشارع وعلى ظهره حقيبته.
رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أعلن في وقت سابق من الجمعة 27 مارس/آذار 2020، ثبوت إصابته بفيروس كورونا، وقال إنه يخضع للعزل الذاتي، لكنه سيواصل قيادة جهود الحكومة لمواجهة الفيروس.
جونسون قال إنه “على مدى الـ24 ساعة الماضية، عانيت من أعراض طفيفة وجاءت نتيجة فحص كورونا إيجابية”، مضيفاً: “أخضع للعزل الذاتي الآن لكنني سأواصل قيادة الحكومة عبر دائرة تلفزيونية لمكافحة هذا الفيروس”.
فيما قال متحدث باسم رئاسة الوزراء في داوننغ ستريت إن جونسون (55 عاماً) عانى من أعراض طفيفة الخميس 26 مارس/آذار 2020، وذلك بعد يوم من حضوره جلسة أسبوعية للرد على أسئلة النواب في مجلس العموم.
وقال المتحدث: “تم إجراء فحص لرئيس الوزراء بشأن كورنا بناء على نصيحة شخصية من كبير المستشارين الطبيين بالحكومة البريطانية كريس ويتي”.
أضاف المتحدث؛ “أُجري الفحص في مقر رئيس الوزراء في داوننغ ستريت بواسطة عاملين في خدمة الصحة الوطنية وجاءت نتيجة الفحص إيجابية”.
كورونا في بريطانيا
سجلت المملكة المتحدة، الخميس 26 مارس/آذار 2020، ولأول مرة أكثر من 100 وفاة في يوم واحد بسبب فيروس كورونا المستجد.
وطبقت بريطانيا في بادئ أزمة كورونا نهجاً متواضعاً لا يتناسب مع أسوأ أزمة صحية يشهدها العالم منذ وباء الإنفلونزا في 1918، لكن ذلك تغير بعدها لتبدأ فرض قيود مشددة بعدما كشفت التوقعات أن المرض قد يودي بحياة ربع مليون شخص في بريطانيا.
رئيس الوزراء بوريس جونسون أمر بفرض الحجر الصحي في خامس أكبر اقتصادات العالم للحيلولة دون انتشار الفيروس ومنع البريطانيين من مغادرة منازلهم لأي سبب غير ضروري.
كما سجلت بريطانيا 578 حالة وفاة بفيروس كورونا حتى الآن، فيما زاد عدد الإصابات المؤكدة إلى 11658 حالة. وأصبحت بريطانيا سابع أكثر البلدان تضرراً على مستوى العالم بعد إيطاليا وإسبانيا والصين وإيران وفرنسا والولايات المتحدة، وفقاً لحسابات رويترز.
بريطانيا تتبع سياسة “مناعة القطيع“
في وقت سابق أعلنت حكومة المملكة المتحدة، شروعها في المرحلة الثانية من الاستجابة الانتشار الوبائي لفيروس “كوفيد 19”: وهي مرحلة “تأخير ذروة انتشار الفيروس“.
إذ تهدف الاستراتيجية البريطانية لتقليل تأثير فيروس “كوفيد 19” إلى أدنى حد “هي السماح للفيروس بالانتقال خلال أكبر عدد ممكن من السكان حتى تكتسب البلاد مناعة القطيع، لكن بوتيرة بطيئة بحيث يكون بإمكان النظام الصحي تقديم الدعم الطبي الذي يحتاجه من يعانون أكثر الأعراض حدَّةً، وبحيث لا يُغمر نظام الخدمة الصحية بالبلاد ويُسحق تحت العدد الهائل من الحالات التي تجب معالجتها في وقت واحد“، لكن السياسة لاقت انتقادات عالمية ومحلية خوفاً من انتشار الوباء بدرجة لا يُمكن السيطرة عليه بعدها.
ومناعة القطيع نوع من المناعة التي تحدث عندما يكتسب عدد كافٍ من الناس مناعةً ضد مرض معين، ليمكنهم بعد ذلك حماية بقية الأفراد ووقف انتشار المرض
لكنها لم تنجح
تراجعت الحكومة البريطانية عن اتباع سياسة ” مناعة القطيع” التي قالت بأنها ستخرج البلاد من الأزمة وقررت لأربعاء 18 مارس/آذار، إغلاق ما يصل إلى 40 محطة مترو أنفاق بالعاصمة لندن والتي لا تتقاطع مع خطوط أخرى حتى إشعار آخر، بعد قرار بإغلاق جميع المدارس الابتدائية والمتوسطة في البلاد حتى إشعار آخر، وذلك في إطار التدابير الاحترازية للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، في إجراءات قد تفسر على أنها تراجع عن خطة الحكومة في السماح للفيروس بالانتقال خلال أكبر عدد ممكن من السكان حتى تكتسب البلاد مناعة القطيع كوسيلة لاحتواء الفيروس، وقد جائت القرارات الأخيرة بتعطيل المدارس والمواصلات مع ارتفاع حصيلة الوفيات في المملكة المتحدة المرتبطة بالفيروس إلى 104 (ثلثهم في العاصمة)، بعد وفاة 33 حالة خلال آخر 24 ساعة، مع تأكيد إصابة أكثر من 2600 شخص.