Connect with us

اخر الاخبار

خبير زلازل يحذّر: إسطنبول مطالَبة بالاستعداد لسيناريو زلزال يتجاوز 7 درجات

Published

on

خبير زلازل يحذّر: إسطنبول مطالَبة بالاستعداد لسيناريو زلزال يتجاوز 7 درجات

جدّد عالم الزلازل البروفيسور الدكتور عثمان بكتاش تحذيراته بشأن خطر الزلازل في إسطنبول، مستعيدًا زلزال سيليفري الذي بلغت قوته 6.2 درجة، ومؤكدًا أن هذا الزلزال كشف مؤشرات مقلقة على انتقال الضغط الزلزالي باتجاه المدينة.

وأوضح بكتاش أن زلزال سيليفري، الذي وقع في أبريل/نيسان 2025، أظهر بوضوح سلوك صدع مرمرة الرئيسي، حيث ينتقل التصدع والإجهاد من الغرب إلى الشرق، باتجاه إسطنبول. ولفت إلى أن قطاعات مثل كومبورغاز وأفجيلار تُبدّد جزءًا من طاقة الزلازل عبر ما يُعرف بـ”الزحف”، إلا أن ذلك لا يلغي الخطر، بل قد يمهّد لسيناريو أكثر تعقيدًا.

وأشار الخبير إلى أن المعطيات العلمية الحالية تعزّز احتمال حدوث تمزق زلزالي متعدد القطاعات في بحر مرمرة، بدلًا من زلزال واحد كبير، وهو ما قد ينتج عنه زلزال بقوة تتجاوز 7 درجات. وأضاف أن هذا السيناريو بات أكثر ترجيحًا مع تزايد البيانات منذ عام 2004، وانتقال النماذج العلمية من “زلزال بقطاع واحد” إلى “زلزال متعدد القطاعات”.

وقال بكتاش: “حتى أدق التوقعات العلمية لا تتجاوز نسبة دقتها 60%، إلا أن المؤشرات المتراكمة تفرض على إسطنبول الاستعداد الكامل لأسوأ الاحتمالات”. وأكد أن الخطر الزلزالي القائم يفوق في حدّته تأثير زلزال سيليفري نفسه، محذرًا من التقليل من شأن الهزات المتوسطة.

وكان زلزال سيليفري قد وقع في 23 أبريل/نيسان 2025 بقوة 6.2 درجة وفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، على عمق نحو 15 كيلومترًا، وشعر به سكان عدة ولايات، بينها إسطنبول وتكيرداغ ويالوفا وبورصة. وأسفر الزلزال عن مئات الهزات الارتدادية وإصابة مئات الأشخاص، معظمهم نتيجة الهلع.

 

يتفاقم الوضع في زلزال إسطنبول! يشرح عثمان بكتاش تأثير "سيليفري" الذي تم تجاهله.
صورة رأس الصفحةيتفاقم الوضع في زلزال إسطنبول! يشرح عثمان بكتاش تأثير “سيليفري” الذي تم تجاهله.

ويختتم بكتاش تحذيراته بالتشديد على أن الاستعداد الشامل، من حيث البنية التحتية والتخطيط الحضري والوعي المجتمعي، لم يعد خيارًا، بل ضرورة ملحّة في مواجهة زلزال محتمل قد يكون الأعنف في تاريخ مرمرة الحديث.

فيسبوك

Advertisement