منوعات
ما الذي يحدث بعد الموت؟.. عالمة فيزياء تطرح نظرية ثورية
طرحت عالمة الفيزياء البارزة، البروفيسورة ماريا سترومي، أستاذة تكنولوجيا النانو في جامعة أوبسالا، نظرية ثورية قد تُعيد تعريف الوعي وتمهد الطريق لفهم علمي لما يحدث بعد الموت. تتخلى النظرية عن المفهوم التقليدي الذي يعتبر الوعي مجرد نتاج بيولوجي للدماغ، لتقترح أنه كيان أساسي ومستقل موجود في نسيج الكون ذاته.
الوعي كـ “حقل كوني”
وفقاً لنظرية سترومي التي كشفت عنها لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الوعي الفردي لا ينبثق من الدماغ وحسب، بل يعود إلى “حقل وعي كوني” موجود بشكل مستقل، على غرار طريقة نشأة الجسيمات والطاقة من اهتزازات في حقل أساسي في فيزياء الكم.
-
مفهوم الموجة والمحيط: تُشبّه سترومي الوعي الفردي بـ “موجة” مؤقتة على سطح “محيط” الوعي الكوني. فالموجة قد تظهر وتختفي، لكن المحيط (الوعي الكوني) الذي يشكلها لا يختفي أبداً.
-
ماذا يحدث بعد الموت؟ في هذا الإطار، عند موت الإنسان، لا يختفي وعيه، بل يعود ببساطة إلى هذا الحقل الأساسي، ما يفسر استمراريته.
تبرير علمي للظواهر “الخارقة”
قد يضع هذا التفسير الجديد ظواهر مثل التخاطر وتجارب الاقتراب من الموت (NDE)، التي طالما صُنفت ضمن الخوارق، في إطار علمي محتمل:
-
تفسير تجارب الاقتراب من الموت: يمكن تفسير الرؤى التي يشهدها الأشخاص خلال تجارب الاقتراب من الموت، مثل رؤية أحباء أو تنبؤات، على أنها تواصل مع الحقل الكوني للوعي في لحظات ضعف الدماغ.
-
قابلية الاختبار: تشير سترومي إلى أن هذه الفرضية قابلة للاختبار علمياً. فإذا كانت صحيحة، فإن فحوصات الدماغ لأشخاص في حالات تأمل عميق قد تظهر “تزامناً” في نشاطهم الدماغي مع نشاط آخرين، كاختبار عملي لـ “الترابط الكوني” للوعي.
تختتم سترومي حديثها بالإشارة إلى أن هذه الفكرة ليست حديثة تماماً، بل لها جذور في التراث الإنساني والنصوص الدينية التي وصفت وعياً مترابطاً، مشددة على أن “الآن حان الوقت للعلم الحديث لاستكشاف هذه الأفكار بجدية”.
المصدر: ديلي ميل
