دولي
فشل أمريكي يرعب إسرائيل:مقاتلات صينية تظهر فجأة في سماء مصر متخفية

أثار تقرير نشره موقع “ناتسيف نت” الإسرائيلي مخاوف عميقة داخل الأوساط الأمنية في إسرائيل، بعدما كشف عن إنجاز لوجستي وعسكري غير مسبوق للصين، تمثل في عبور سرب من مقاتلاتها المتقدمة إلى الأراضي المصرية عبر البحر الأحمر، وذلك دون أن ترصده أنظمة المراقبة الأمريكية.
مناورات “نسور الحضارة-2025” والقفزة اللوجستية
جاء هذا العبور في إطار مناورات جوية مشتركة واسعة النطاق أُجريت بين بكين والقاهرة تحت اسم “نسور الحضارة-2025”، في الفترة ما بين أبريل ومايو 2025. وتُعد هذه المشاركة أول انتشار منظَّم ومتعدد الأبعاد لسلاح الجو الصيني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يمثل قفزة نوعية في قدرتها على نشر القوة خارج حدودها التقليدية.
ووفقاً للمصادر الصينية، قطع السرب مسافة هائلة بلغت نحو 7000 كيلومتر، مُظهراً تطوراً ملحوظاً في القدرات الاستراتيجية للصين. ضم السرب:
- 4 مقاتلات قتالية من طراز J-10C.
- مقاتلتين تدريب من طراز J-10S.
- 5 طائرات نقل استراتيجية من طراز Y-20 (بما في ذلك نسخة للتزود بالوقود جوًا).
انطلق السرب من شمال غرب الصين، وأجرى توقفاً تقنياً في الإمارات العربية المتحدة، قبل أن يهبط في مطار الأقصر الدولي بمصر.
قرب حاملة الطائرات الأمريكية.. والسر في الصمت
الجانب الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للتقرير العبري هو أن المقاتلات الصينية حلقت بالقرب من مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية “ترامان” التي كانت منتشرة في البحر الأحمر، وهو أحد أكثر الممرات المائية مراقبة في العالم.
ومع ذلك، لم تصدر الولايات المتحدة أي تحذير أو إشعار بخصوص العبور، ولم تُكشف العملية إلا بعد تداول صور للمقاتلات الصينية على قاعدة جوية مصرية.
يطرح هذا التطور تساؤلات جوهرية في الأوساط العسكرية والاستخباراتية: هل يشير ذلك إلى “ثغرة خطيرة” في أنظمة المراقبة الأمريكية، أم أن هناك تفاهمات سرية سمحت لبكين بالمرور دون ضجة؟
مصر بوابة الصين الاستراتيجية
يخلص التقرير الإسرائيلي إلى أن هذه الخطوة جزء من استراتيجية صينية أوسع لتوسيع نفوذها العسكري في مناطق كانت تقليدياً تحت الهيمنة الأمريكية، خاصة في الممرات الحيوية مثل البحر الأحمر وباب المندب.
ويُنظر إلى اختيار مصر كشريك على أنه قرار استراتيجي، فمصر بموقعها المحوري وبنيتها التحتية العسكرية المتقدمة، تُعد بوابة للصين لتعزيز حضورها ونفوذها في إفريقيا والشرق الأوسط، وهي رسالة سياسية واضحة بأن بكين لم تعد مجرد قوة اقتصادية بل لاعب عسكري قادر على التحرك بصمت وفعالية في أخطر الممرات الاستراتيجية.
المصدر: ناتسيف نت + وسائل إعلام صينية – وزارة الدفاع الصينية