Connect with us

تركيا الآن

جريمة هزّت إسطنبول.. أسرار جديدة في مقـ ـتل عائشة توكياز واتهامات تطال عناصر أمن

Published

on

جريمة هزّت إسطنبول.. أسرار جديدة في مقـ ـتل عائشة توكياز واتهامات تطال عناصر أمن

تتواصل فصول واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الشارع التركي في الأسابيع الأخيرة، بعد العثور على جثة الشابة عائشة توكياز داخل حقيبة تُركت قرب أحد الطرق في إسطنبول. وبينما توسّعت دائرة المشتبهين، كشفت التحقيقات المتواصلة عن شهادات صادمة، وأدوار متشابكة لعناصر متورطة، وسط شبهات مقلقة بشأن تواطؤ أمني محتمل في القضية.

اعترافات القاتل: من سقوط غامض إلى جريمة مدبرة

المدعو جميل كوتش، المشتبه به الرئيسي، زعم في إفادته أن عائشة توفيت إثر “سقوط عرضي من الدرج”، ليقر لاحقًا أنه وضع جثتها داخل حقيبة وطلب من صديقه أوغوز ك. مساعدته في نقلها خارج المنزل. وبعد أن تخلّى عنه أوغوز، لجأ كوتش إلى أحد معارفه، ويدعى نجم الدين إ.، أثناء وجوده في حانة، واتفق معه على التخلص من الجثة مقابل 500 ألف ليرة تركية.

“هناك حقيبة ستذهب إلى الأبد”… الشهادات تكشف تفاصيل مرعبة

من بين أبرز الأسماء التي ظهرت في القضية، كان باريش جان أ.، الذي قال في إفادته إن نجم الدين اتصل به وعرض عليه نقل “حقيبة” دون ذكر وجود جثة. وأضاف:

“ظننت أنه يمزح. طلبت 300 ألف ليرة لقاء المهمة، ووافقت على منح صديقيّ إرهان ج. ويوسف س. مبلغ 50 ألفًا لكل منهما مقابل المساعدة، دون إعلامهما بتفاصيل المهمة”.

وأكد باريش أن المجموعة التقت نجم الدين في حي غوزيلتيبي، حيث فُتح لهم صندوق سيارة بي إم دبليو عن بُعد. وعند اقترابهم، شمّوا رائحة كريهة قال إنها أشبه بـ”البيض الفاسد”، ما دفعهم إلى إلقاء الحقيبة في منطقة حرجية بطريق كاميربورغاز.

روايات متضاربة وغياب كامل للشفافية

المشتبه به إرهان ج. قال إن باريش كان في حالة سُكر وقت الحادثة، وإنه تولى قيادة السيارة، فيما أشار إلى أن يوسف لم يكن معهم في البداية. أما يوسف س.، فذكر أنه لم يعلم بوجود الحقيبة إلا لاحقًا، مضيفًا أن الرائحة داخل السيارة كانت واضحة وأنه “ساعد فقط في إنزال الحقيبة”، نافياً معرفته بمقابل مادي أو بمحتوى الحقيبة.

اقرا المزيد: جريمة مروعة تهز الرأي العام في إسطنبول.. إليك التفاصيل

عنصر أمني في دائرة الشبهات

في تطور خطير، كشفت صحيفة “خبر تورك” أن ضابط شرطة يُدعى إيلكر يو.، من قسم شرطة كوتشوك تشكمجة، التقى عدة مرات بالمتهم جميل كوتش خلال فترة ارتكاب الجريمة. وتشير الوثائق إلى أن الضابط زوّد كوتش بصورة من إفادة شقيقة الضحية، وتواصل معه قبل وبعد الحادثة في لقاءات مشبوهة.

وقد أُوقف الضابط لاحقًا عن عمله وأُحيل إلى التحقيق، وسط ترجيحات بدور أمني في التستر أو تسريب معلومات رسمية لصالح المتهمين.

ملف مفتوح ونهاية لم تُكتب بعد

رغم توقيف عدد من المتورطين وتسجيل اعترافات متضاربة، لا تزال خيوط الجريمة تتكشف يومًا بعد يوم، في قضية باتت رمزًا للعنف والإفلات من العقاب، وسط مطالب شعبية وإعلامية بتوسيع التحقيقات لتشمل جميع من تربطهم صلات بالمتهمين، خصوصًا من داخل الأجهزة الأمنية.

 

فيسبوك

Advertisement