الاقتصاد التركي
أسعار الفاكهة تصل إلى مستويات قياسية في إسطنبول

ترجمة وتحرير موقع تركيا اليوم
تشهد أسواق الفاكهة في إسطنبول ارتفاعًا غير مسبوق في الأسعار، مع وصول بعض الأصناف إلى مستويات قياسية، في ظل تداعيات موجة الصقيع التي ضربت مناطق الإنتاج الرئيسية في شهر أبريل/نيسان الماضي.
الصقيع يضرب المحاصيل ويرفع الأسعار
وبحسب تجار السوق، فإن موجة الصقيع تسببت في تراجع كبير بالإنتاج الزراعي، ما انعكس مباشرة على الكميات المعروضة في الأسواق، وبالتالي أدى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار، طالت معظم أنواع الفاكهة الصيفية.
الكرز والإجاص في الصدارة… وموسم المشمش يلفظ أنفاسه
وفقًا للأسعار الرائجة حاليًا:
-
الكرز: بين 500 و600 ليرة تركية للكيلوغرام
-
الإجاص: بين 180 و200 ليرة تركية
-
النكتارين: من 200 إلى 220 ليرة
-
العنب: بين 150 و200 ليرة
-
الخوخ: نحو 180 ليرة
أما المشمش، فبحسب التجار، فإن الواردات من ملاطية شبه متوقفة، ويتم التزويد حاليًا من مرسين، لكن الكميات قليلة، وقد تختفي من الأسواق خلال أسبوعين.
اقرأ المزيد: ارتفاع كبير في تكلفة المعيشة في إسطنبول خلال شهر يونيو 2025
“لا توجد فاكهة بأقل من 200 ليرة في السوق”
قال نور الله داغستانلي، أحد تجار الجملة في إسطنبول، في تصريح لـصحيفة محلية:
“عادة ما تكون الأسعار منخفضة في مثل هذا الوقت من العام، لكن الصقيع قلب كل التوقعات. الأشجار لم تُزهر، وبالتالي لم تُثمر، وهذا سيؤثر أيضًا على إنتاج العام المقبل”.
وأضاف:
“أرخص فاكهة لدينا حاليًا هي البطيخ، أما الكرز فيُباع لدينا بالجملة بـ350 ليرة، لكنه يصل في الأسواق إلى 600 ليرة. لا توجد فاكهة تقل عن 200 ليرة في البيع بالتجزئة”.
لا حلول قريبة في الأفق
وأمام هذا الواقع، لا يبدو أن الأسعار ستنخفض قريبًا. ويرى داغستانلي أن “الحل الوحيد هو تقليل الاستهلاك”، مضيفًا أن آثار الصقيع ستظل حاضرة لسنوات، في ظل الضرر الكبير الذي لحق بالأشجار المثمرة.