تركيا الآن
تفاصيل مروعة بعد العثور على جـ ـثة في منزل ضابط شرطة مـ ـنتحر في منطقة الفاتح بإسطنبول

شهد حي “أيفانسراي” بمنطقة الفاتح في إسطنبول جريمة مروعة هزّت الأوساط الأمنية والرأي العام، بعد العثور على جثة شرطي منتحر داخل شقته، وإلى جانبه أشلاء بشرية تعود لرجل آخر.
بلاغ عن غياب يكشف الكارثة
بدأت تفاصيل الحادثة عندما تغيّب الشرطي سميح ج.، المكلّف بمهمة الحماية في منطقة الفاتح، عن نوبة عمله دون سابق إنذار. دفع ذلك زملاءه إلى التوجه نحو منزله الكائن في شارع كاريه إيماريه ثاناسي، حيث لاحظوا رائحة غاز قوية وانعدام الاستجابة، ما استدعى تدخل صانع أقفال لفتح الباب.
داخل الشقة، عُثر على جثة الشرطي سميح ج. ممددة على الأريكة، وبجواره سلاحه الناري. وبحسب التحقيقات الأولية، يُعتقد أنه أقدم على الانتحار. لكن المفاجأة الصادمة كانت في ما عثرت عليه الشرطة لاحقًا داخل المنزل.
أشلاء داخل حقيبة سفر
خلال المعاينة الجنائية، اكتشف المحققون كيس قمامة أسود بجوار سلة المهملات في المطبخ يحتوي على أصابع يد، أنف مقطوع، أعضاء تناسلية، وأجزاء من جلد الرأس. وتحت سرير غرفة النوم، وُجدت حقيبة سفر تضم أطرافًا بشرية مقطعة ومغلفة بأكياس قمامة. ولم يُعثر على جمجمة الضحية ضمن الأشلاء.
اقرأ المزيد: جـ ـريمة بشعة تهز إسطنبول.. العثور على شرطي مقتول وجثة مقطّعة داخل شقته
هوية الضحية: حسين ج.
تم تحديد هوية الجثة من خلال بصمات الأصابع، وتبين أنها تعود لحسين ج.، وهو أب لثلاثة أطفال ومطلق منذ عام 2022. وعُلم أنه كان يعمل كنادل، ولديه سجل جنائي يشمل تهمًا بالإيذاء والتهديد وخرق قوانين الأسرة.
مؤشرات التخطيط المسبق
في سياق التحقيق، أفاد أحد الجيران أن الشرطي كان قد طلب كيس قمامة أسود من بقال الحي قبل أيام. كما أبلغ عن سماع صوت تقيؤ صباح يوم الواقعة، تلاه دوي طلق ناري بعد الظهر.
وتستمر النيابة العامة والفرق الأمنية في التحقيقات لكشف الدوافع الكاملة وراء الجريمة، التي ما زالت تفاصيلها الغامضة تثير الكثير من التساؤلات.