سوريا اليوم
“من يذهب لا يعود”.. موجة هجرة عكسية للسوريين من تركيا نحو الوطن

شهدت الفترة الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في وتيرة عودة اللاجئين السوريين من تركيا إلى بلادهم، خاصةً في أعقاب انتهاء نظام بشار الأسد وبدء مرحلة التطبيع التي أوجدت بيئة أكثر استقرارًا شجعت على “العودة الآمنة والطوعية”. وقد تزايدت حركة العبور بشكل لافت بعد عطلة عيد الأضحى، حيث ازدحمت المعابر الحدودية بالعائدين.
الكثير من السوريين الذين أمضوا سنوات طويلة في تركيا بدأوا اليوم ببناء مستقبلهم في وطنهم، معبرين عن امتنانهم العميق للدولة التركية على احتضانها لهم طوال فترة نزوحهم.
أحمد داري، البالغ من العمر 14 عامًا والمقيم في كيليس منذ 11 عامًا، قال:
“أغلب أقاربي وأصدقائي عادوا إلى سوريا، ولا أحد يفكر في الرجوع إلى تركيا. تركت دراستي هنا وسأواصلها هناك.”
اقرأ المزيد: وزير الداخلية التركي يعلن عن عدد السوريين العائدين بعد الإطاحة بنظام الأسد
وأضاف موجّهًا رسالة للشعب التركي: “الأتراك شعب طيب، وندعوهم لزيارة بلادنا.”
أما عيسى عسيل، اللاجئ السوري المقيم في إسطنبول منذ 11 عامًا، فأعرب عن امتنانه لتركيا قائلاً:
“كانت تجربة الدراسة في تركيا رائعة، ولن أنسى دعم هذا البلد لنا.”
من جهته، تحدّث أحمد محمد فيصل، الذي عمل في البناء والسياحة في أنطاليا، عن فرحته بالعودة إلى الوطن قائلاً: “أشعر بالرضا، وأدعو الله أن يبارك في تركيا وشعبها.”
فيما قال يونس حطي، الذي عمل في قطاع النسيج بإسطنبول لمدة 13 عامًا: “نعود بإرادتنا. سوريا تتحسن، والأمان يعود. شكراً لتركيا، وندعو أهلها لاكتشاف جمال سوريا.”