تركيا الآن
أمام عيون طفليه: دنيز إروغلو يروي لحظات الرعب داخل مرمراي بعد تعرضه للضرب

شهد أحد قطارات مرمراي في إسطنبول حادثة مؤسفة، حيث تصاعد خلاف بسيط بين راكب وامرأة إلى اعتداء جسدي عنيف، أدى إلى إصابة أحد الآباء بكسر في الأنف أمام طفليه، وسط حالة من الذعر والخوف داخل القطار. وألقت الشرطة القبض على اثنين من المشتبه بهم.
بداية الخلاف: “لماذا تقفين هنا؟”
وقعت الحادثة في محطة “مالتبه – سُريّاباشا”، عندما حاول المواطن دنيز إروغلو (46 عامًا) الصعود إلى القطار برفقة طفليه، لكنه واجه صعوبة بسبب وقوف سيدة عند باب القطار. وقال في إفادته: “سألتها عن سبب وقوفها، فردّت علي بكلمة ‘صبراً’. أخبرتها بوجود قواعد في النقل العام، لكن النقاش لم يستمر أكثر من نصف دقيقة”.
الاعتداء والفرار
وفقًا لرواية الضحية، تطور الموقف عندما بدأ أحد الركاب في مجادلته بعد ملاحظة بكاء السيدة، ثم انهال عليه بالضرب قبل أن تُغلق أبواب القطار. وتابع إروغلو: “ضربني أمام أطفالي، كانوا في حالة رعب. أُصبت بكسر في أنفي، وحالتي النفسية ونفسية أطفالي سيئة للغاية”.
اقرأ المزيد: حسابك البنكي قد يزجّ بك في السجن! وزارة التجارة التركية تُحذّر من مشاركة الحسابات المالية
مواجهة واستدعاء أقارب
بعد تسليم أطفاله لزوجته، حاول الضحية ملاحقة المعتدي الذي نزل معه في نفس المحطة، لكنه فوجئ بوصول مجموعة من أقاربه، وقال: “جاؤوا للحديث معي، لكنني كنت مصابًا، وقد أحتاج لجراحة”.
الشرطة تتحرك وتعتقل المشتبه بهم
بناءً على الشكوى، ألقت الشرطة القبض على اثنين من المشتبه بهم، هما إ. أ. (22 عامًا) وإ. د. (50 عامًا). وتم الإفراج عن الأول بعد استكمال الإجراءات، بينما وُضع الثاني قيد التوقيف بتهمة “الإصابة العمدية”.
روايات متضاربة
في التحقيقات، صرح أحد المشتبه بهم بأنه تدخل فقط لأنه رأى الرجل يصرخ على السيدة، وأعرب عن ندمه، فيما أكد الآخر أنه لم يكن طرفًا في الشجار بل حاول التهدئة. أما الضحية، فأصر على أنه لم يعتدِ على أحد، بل تعرّض للضرب بعد أن طالب بحق مشروع في استخدام القطار.
الحادثة أثارت استياء واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالب بتشديد العقوبات على المعتدين في وسائل النقل العام.