خبر سيئ لآلاف السائقين في تركيا

وجّه وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا رسالة حازمة أنهت آمال آلاف السائقين الذين يترقبون صدور عفو محتمل يعيد لهم رخص القيادة المسحوبة، مؤكدًا أن هذا الملف ليس مطروحًا على أجندة الحكومة التركية.

لا تهاون مع الأرواح

وفي بيان رسمي نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، قال يرلي كايا إن “الهدف ليس إصدار مخالفات بل إنقاذ الأرواح”، مؤكدًا أن القوانين المرورية ستُطبّق بصرامة، دون تقديم أي تساهل مع من يستهين بأرواح الآخرين على الطرقات.

689 ألف سائق محروم من القيادة

كشف الوزير عن أرقام صادمة توضح حجم الأزمة، حيث بلغ عدد السائقين الذين سُحبت رخصهم ولم تُعاد حتى 19 أبريل 2025 نحو 689,946 سائقًا، وذلك لأسباب تتعلق بمخالفات خطيرة تهدد السلامة العامة.

وجاءت أسباب السحب موزعة كالتالي:

• 499,088 سائقًا فقدوا رخصهم بسبب القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات أو رفضهم الخضوع لاختبار الكحول.
• 28,461 سائقًا تجاوزوا الحد الأقصى للنقاط الجزائية خلال عام، أو ارتكبوا مخالفات متكررة كـ السرعة الزائدة، تجاوز الإشارة الحمراء، الدريفت، أو استخدام تجهيزات إنارة غير قانونية.
• 162,397 سائقًا تم سحب رخصهم بسبب التسبب بحوادث مميتة أو بإصابات خطيرة، أو نتيجة عدم استيفاء الشروط الصحية المطلوبة للقيادة.

موقف لا يتغير

وأكد يرلي كايا أن هذه الأرقام تعكس مدى التزام الحكومة بالحفاظ على سلامة الطرق، مشددًا:

“نحن لا نسعى لتحرير المخالفات من أجل العقوبة، بل لحماية الأرواح من الحوادث التي تدمر حياة العائلات.”

واختتم الوزير بيانه برسالة مؤثرة:

“نريد أن نمنع أمًا من أن تبكي ابنها، وأن نحمي طفلاً من أن يفقد والده بسبب تهور سائق. لهذا، لن نتراجع عن موقفنا الصارم.”