تصريح رسمي حول تدخل الرئيس أردوغان في قضية إمام أوغلو

نفت الرئاسة التركية صحة التقارير التي زعمت تدخل الرئيس رجب طيب أردوغان ووزير المالية محمد شيمشك في التحقيقات القضائية المتعلقة بقضية الفساد التي يتهم فيها عمدة إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو.

وأوضح مركز محاربة التضليل التابع لإدارة الاتصالات للرئاسة التركية في بيان له، يوم الأحد، أن “السلطات الرئاسية أو الوزارية لا يمكنها معرفة أو التدخل مسبقًا في مثل هذه العمليات القضائية”. وأضاف البيان أن “المزاعم التي تشير إلى تدخل أردوغان وشيمشك في التحقيقات القضائية لا أساس لها، وتهدف إلى تشويه سمعة استقلالية النظام القضائي وحياده”.

وكانت وسائل إعلام موالية للمعارضة قد أفادت في وقت سابق بأن تقارير لجنة التحقيق في قضايا الفساد بمجلس بلدية إسطنبول تم إعدادها بتوجيه من أردوغان وتحت الضغط المباشر من شيمشك.

يُذكر أن أكرم إمام أوغلو، عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض، تم اعتقاله في 19 مارس الماضي بتهم تتعلق بالفساد وعلاقاته المزعومة مع حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا منظمة إرهابية. وقد شملت القضية العديد من المسؤولين في مجلس بلدية إسطنبول.

وقد أثار اعتقال إمام أوغلو، الذي يُعتبر أحد أبرز المعارضين وأحد المرشحين المحتملين للرئاسة في الانتخابات المقبلة عام 2028، موجة من الاحتجاجات في إسطنبول ومدن تركية أخرى، والتي ما تزال مستمرة حتى الآن.