Connect with us

أخر الأخبار

أردوغان يوجه رسائل هامة للعالم من منبر الأمم المتحدة

Published

on

العدالة والتنمية تركيا

شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جلسات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العمومية للأمم المتحدة في ولاية نيويورك، وألقى خطابا أمام الحضور.

“لم ولن نترك أشقاءنا الليبيين وحدهم”

قال الرئيس أردوغان في خطابه إن ليبيا التي تربطها مع تركيا علاقات تاريخية قوية تعرضت إلى دمار كبير وخسائر في الأرواح بسبب العواصف والفيضانات. موضحا: “وبعد الكارثة، اتخذنا في تركيا إجراءات فورية من أجل مساعدة ليبيا التي لقي فيها أكثر من 10 آلاف شخص حتفهم وما زال هناك آلاف الأشخاص من المفقودين. لقد أرسلنا في المرحلة الأولى مساعدات مكونة من ثلاث سفن وثلاث طائرات و567 شخصا ومئات الآليات وآلاف الأطنان من المواد الغذائية والإيواء والمواد الصحية إلى هذا البلد. كما تشارك منظمات المجتمع المدني التركية في العمل في المنطقة بكافة إمكانياتها الخاصة. نحن في دولة تقف إلى جانب الضحايا والمظلومين في أي مكان في العالم، لم ولن نترك أشقاءنا الليبيين وحدهم. أنا على ثقة أن الدول الصديقة والشقيقة ستتحرك أيضا لمساعدة الشعب الليبي. أود أن أعرب عن تمنياتي بالسلامة والشفاء العاجل لأشقائنا المغاربة الذين تعرضوا لزلزال قوي مثل الذي تعرضت له بلدنا في السابق”.

“مجلس الأمن الدولي أصبح ساحة صراع للاستراتيجيات السياسية لخمس دول”

أشار الرئيس أردوغان إلى أن مجلس الأمن الدولي لم يعد الضامن للأمن العالمي، بل أصبح ساحة صراع للاستراتيجيات السياسية لخمس دول. مستطردا بالقول: “إن دعوتنا إلى تأسيس نظام دولي لصالح البشرية بأسرها من خلال ندائنا بأن “العالم أكبر من خمسة” تلقى صدى متزايدا. نحن نتفق مع التصريح الذي أدلى به مؤخرا أمين عام الأمم المتحدة غوتيريش، بأن “المؤسسات التي أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية لا تعكس عالم اليوم”. ونعتبر الأحداث الأخيرة في قبرص مظهرا من مظاهر هذا الهيكل المؤسسي الفارغ الذي لا يبعث على العدالة والثقة”.

وتابع الرئيس حديثه بالقول: “باعتبارنا بلدا كان رائدا في العديد من المبادرات الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار، نولي أهمية إلى دعوة السيد غوتيريش لوضع “خطة جديدة للسلام”. يسعدنا أن نرى أن شعار الجمعية العامة هذا العام يتطابق تماما مع أهداف تركيا. إن رؤيتنا “مئوية تركيا” التي بدأنا في تحقيقها في الذكرى المئوية لتأسيس جمهوريتنا، هي التعبير الأكثر وضوحا لهذا التطابق. نحن نؤمن بإمكانية وجود نظام دولي يقضي على الظلم العالمي ويعالج عدم المساواة الاقتصادية ويحقق السلام والأمن والاستقرار والرخاء وفعّال وشامل ومحتضن للإنسانية، أي إمكانية وجود عالم أكثر عدلا”.

“تركيا هي الدولة الوحيدة التي تبدي موقفا بناء وعادلا تجاه التطورات التي تهدد سوريا”

أوضح الرئيس أردوغان أن المأساة الإنسانية في سوريا التي دخلت عامها الثالث عشر، تجعل الظروف المعيشية أكثر صعوبة لكل شخص في هذه المنطقة بغض النظر عن أصوله ومعتقده. مستطردا بالقول: “إن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تبدي موقفا مبدئيا وبناء وعادلا تجاه التطورات التي تهدد وحدة سوريا السياسية وسلامتها الاجتماعية وبنيتها الاقتصادية. كما أن إنهاء الأزمة في منطقتنا الجنوبية عبر إيجاد حل شامل ودائم ومستدام يلبي التطلعات المشروعة للشعب، يزداد أهمية يوما بعد يوم. إن التأثير المدمر لزلزال 6 فبراير/ شباط الذي أثّر على 14 مليون شخص في بلدنا، ألقى بظلاله على سوريا أيضا”.

وأشار الرئيس إلى أن الوضع الإنساني المتردي بالفعل، تفاقم لاسيما في شمال غرب سوريا وأن إيقاف المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة عبر الحدود في هذا التوقيت بالذات، هو أمر مؤسف للغاية. متابعا حديثه بالقول: “نحن في تركيا بالطبع لن نترك أكثر من 4 ملايين شخص يكافحون من أجل البقاء في ظل ظروف معيشية صعبة في الشمال السوري، إلى مصيرهم. ومع اكتمال الوحدات السكنية التي قمنا بدور رائد في تشييدها خلف حدودنا، ستتسارع عملية عودة اللاجئين في بلادنا إلى هذه المناطق. لكن التهديد الأكبر لسلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية هو الدعم المقدم للمنظمات الإرهابية الخاضعة لسيطرة القوى التي لها مطامع في هذا البلد. لقد طفح الكيل بالشعب السوري الذي يرزح تحت وطأة تنظيم بي كي كي / بي واي دي من جهة والجماعات المتطرفة التي ظهرت جراء الانقسامات الطائفية من جهة أخرى، ووصل إلى مرحلة الغليان”.

“لا يوجد أحد في مأمن في مثل هذا العالم”

قال الرئيس أردوغان إن العراق جهودا صادقة للتغلب على التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها. مضيفا: “نحن نتبنى نهجا من شأنه أن يعزز الوحدة السياسية للعراق وسلامة أراضيه ويدعم جهود إعادة الإعمار، بدون التمييز بين العناصر التي تشكل البلاد. لقد انكشفت حيل أولئك الذين يتمسكون بذريعة داعش كلما واجهوا مشاكل في هذه المنطقة”.

وتابع الرئيس: “باعتباري زعيم دولة خاضت بالفعل أكبر معركة ضد داعش، وألحقت أكبر الخسائر بهذه المنظمة، وتعرف الحقائق الكامنة خلف هذه المشكلة بكل تفاصيلها، أريد أن أتحدث إليكم بصراحة: لقد سئمنا وتعبنا من نفاق أولئك الذين يستغلون داعش والمنظمات المشابهة كغطاء لتحقيق مصالحهم السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل، لاسيما في سوريا والعراق. إن التهديد في هذه المناطق لا يقتصر على داعش فحسب. إن التهديد الحقيقي هو المنظمات الإرهابية والمجموعات شبه العسكرية والمرتزقة والعناصر المحلية التي تعمل لصالح من يدفع أكثر، والتي يتم رعايتها وتقويتها من أجل استخدامها كأدوات للحروب بالوكالة. على الرغم من هذا الواقع الماثل أمامنا، فإن الدول التي تواصل التعاون مع المنظمات الإرهابية من أجل مصالحها السياسية والاقتصادية الخاصة فحسب، ليس لها الحق في الشكوى من الإرهاب والمشاكل المترتبة عنه”.

وأضاف رئيس الجمهورية أنه لا يوجد أحد في مأمن في مثل هذا العالم، سواء كان يعيش بجوار منطقة الصراع أو بعيدا على أرض محاطة بالمحيطات. مستطردا بالقول: “لهذا السبب نقول إن من الضروري علينا وفي أسرع وقت ممكن، أن نعيد هيكلة المؤسسات المسؤولة عن ضمان الأمن والسلام والرفاهية في العالم تحت قيادة الأمم المتحدة. كما يتعين علينا بناء هيكلا للحوكمة العالمية يمكنه تمثيل جميع الأعراق والمعتقدات والثقافات في العالم، بجغرافيتها وتركيبتها السكانية. بناء عليه نقول مجددا من أعماق قلبنا: “العالم أكبر من خمسة”، و”هناك إمكانية لعالم أكثر عدلا”.

“ليس لدينا أطماع في حقوق أي أحد ولن نسمح لأحد أن يتجاهل حقوقنا”

أكد الرئيس أردوغان أن إحلال وتوفير السلام والرخاء والاستقرار في شرق المتوسط لا يمكن تحقيقه إلا من خلال احترام حقوق وقوانين جميع الأطراف. مستطردا بالقول: “ليس لدينا أطماع في حقوق أي أحد، كما لا ولن نسمح لأحد أن يتجاهل حقوقنا. تمر علينا الذكرى الستين لظهور القضية القبرصية. لقد بذل الجانب القبرصي التركي دائما جهودا صادقة وحقيقية من أجل إيجاد حل عادل ودائم ومستدام للقضية القبرصية. ومن الحقائق المقبولة لدى الجميع أن هذا الحل لم يعد من الممكن تحقيقه على أساس النموذج الفيدرالي. نحن ندعو المجتمع الدولي إلى قبول ذلك والاعتراف باستقلال جمهورية شمال قبرص التركية وإقامة علاقات دبلوماسية وسياسية واقتصادية مع هذا البلد. كما ننتظر أيضا من قوة السلام التابعة للأمم المتحدة في الجزيرة القبرصية أن تمتثل بدقة بالحياد الذي يتعين عليها أن تتعامل به. نحن لا نريد لهذه القوة التي تضررت سمعتها بالفعل، أن تواجه ضرارا آخرا في سمعتها واعتبارها في قبرص”.

“عازمون على تعزيز تعاوننا مع مصر على أساس المصالح المتبادلة”

وتابع الرئيس أردوغان حديثه بالقول: “يؤلمنا بشدة، الوضع في اليمن البلد الذي تربطنا به علاقات تاريخية ووجدانية عميقة. إن أمنيتنا الكبرى هي أن يتم حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن في إطار الوحدة الوطنية وسلامة أراضي اليمن. لقد دخلنا مرحلة جديدة بدأنا فيها بتحسين علاقاتنا مع مصر في جميع المجالات، والتي كانت راكدة منذ فترة. نحن عازمون على تعزيز تعاوننا على أساس المصالح المتبادلة في هذه الفترة الجديدة”.

“سنواصل دعم فلسطين في كفاحها للحصول على حقوقها المشروعة على أساس القانون الدولي”

أكد الرئيس أردوغان أنه لا يمكن أن يتحقق السلام الدائم في الشرق الأوسط، إلا إذا تم حل المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية بشكل نهائي. مضيفا: “سنواصل دعم الشعب الفلسطيني ودولته في كفاحه من أجل الحصول على حقوقه المشروعة على أساس القانون الدولي. أكرر مرة أخرى، إن من الصعب على إسرائيل أن تجد السلام والأمن الذي تسعى لهما ما لم يتم تأسيس دولة فلسطينية مستقلة ومتكاملة جغرافيا على أساس حدود عام 1967. وفي هذا النطاق، سنواصل المتابعة عن قرب لمسألة احترام الموقع التاريخي للقدس، لاسيما الحرم الشريف”.

“حماية الأسرة سيكون بمثابة حماية للإنسان ومستقبل البشرية جمعاء”

دعا رئيس الجمهورية جميع الأصدقاء إلى دعم الحفاظ على مؤسسة الأسرة في مواجهة الإملاءات العالمية المتزايدة. مستطردا بالقول: “لا يمكننا الوفاء بهذه المسؤولية إلا من خلال دعم التعاون الفعّال والتضامن والقيم الإنسانية. مع الأسف الشديد، تعرضت القيم العريقة التي تجعل الإنسان إنسانا، إلى هجوم شديد في الآونة الأخيرة. إن الأسرة هي المستهدفة بالدرجة الأولى من هذه الهجمات التي تهدد الإنسان وفطرته ومستقبله وبنيته الاجتماعية بشكل مباشر. وفي هذا الصدد، فإن حماية الأسرة ومؤسسة الأسرة، سيكون بمثابة حماية للإنسان ومستقبل البشرية جمعاء”.

Continue Reading
Advertisement
Comments

فيسبوك

Advertisement
منوعات10 ساعات ago

نهاية لا يمكن تخيلها.. هذا ما سيحدث عند السقوط في الثقب الأسود

أخبار تركيا اليوم10 ساعات ago

“سأخنقك”.. رجل تركي يعتدي على مقيم مصري أمام ابنته وتحرك عاجل من السلطات التركية (فيديو)

أخبار تركيا اليوم11 ساعة ago

محكمة تركية تقضي بالسجن بحق محامية تركية بعد تصريحاتها ضد الشريعة

أخبار السوريين في تركيا13 ساعة ago

الهجرة التركية تطالب السوريين بتحديث بياناتهم في مدة أقصاها 3 أشهر

مقالات وتقارير14 ساعة ago

تركيا تتفوق على أوروبا.. كم دقيقة يتحدث المواطن التركي بالهاتف شهرياً؟

إسطنبول اليوم15 ساعة ago

بحث يكشف عن المناطق الأكثر ارتفاعاً في درجات الحرارة بإسطنبول

أرخص الهواتف في تركيا 2024 ، أفضل أنواع الموبايلات في تركيا ، أسعار هواتف سامسونج في تركيا اليوم ، أسعار هواتف سامسونج في تركيا 2024 ، أسعار الهواتف في تركيا آيفون
الاقتصاد التركي21 ساعة ago

قيود جديدة على الهواتف القادمة من الخارج إلى تركيا

أخبار تركيا اليوم21 ساعة ago

رده أثار الجدل.. نائب رئيس حزب “الجيد”: اللافتات العربية ليست آيات بل إعلانات للشاورما

إسطنبول اليوم21 ساعة ago

ارتفاع رسوم العبور من نفق أوراسيا في إسطنبول

الليرة التركية
الاقتصاد التركي21 ساعة ago

سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار اليوم الخميس

أخبار تركيا اليوميومين ago

اندلاع حريق في السوق المصري التاريخي وسط اسطنبول

أخر الأخباريوم واحد ago

إحباط محاولة إنقلاب في أنقرة.. وأردوغان يستدعي وزير العدل ورئيس الإستخبارات التركية

أخر الأخباريومين ago

هل ستكون هناك زيادة جديدة في الحد الأدنى للأجور؟! وزير العمل يجيب

أخبار تركيا اليوميومين ago

تحرك قانوني للوقوف ضد حملات إزالة اللافتات العربية

أخبار تركيا اليوميومين ago

ارتفاع رسوم الطرق السريعة والجسور في تركيا.. هذه الأسعار الجديدة

أرخص الهواتف في تركيا 2024 ، أفضل أنواع الموبايلات في تركيا ، أسعار هواتف سامسونج في تركيا اليوم ، أسعار هواتف سامسونج في تركيا 2024 ، أسعار الهواتف في تركيا آيفون
الاقتصاد التركي21 ساعة ago

قيود جديدة على الهواتف القادمة من الخارج إلى تركيا

الليرة التركية مقابل الدولار ، سعر الدولار مقابل الليرة التركية ifc market ، شكل الليرة التركية القديمة ، الليرة التركية مقابل الجنيه ، هبوط الليرة التركية ، سعر الدرهم الإماراتي مقابل الليرة التركية
الاقتصاد التركييومين ago

سعر صرف العملات الاجنبية مقابل الليرة التركية اليوم الأربعاء

مقالات وتقاريريومين ago

الإعلان عن إحصائيات الأسرة في تركيا.. انخفض عدد العائلات من أربعة إلى ثلاثة

أخر الأخباريوم واحد ago

أردوغان: إذا لم توقف إسرائيل ستطمع بأراضي تركيا عاجلا أو آجلا

السياحة في تركيايومين ago

اكتشف جمال اسطنبول مع خدمة استئجار السيارة مع سائق