أخبار السوريين في تركيا
وفاة أم سورية حزناً وقهراً بعد أيام من مقتل ولدها الشاب طعناً بالسكين في تركيا
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي وناشطون خبر وفاة والدة الشاب المغدور “صالح السباكة”، الذي لقي مصرعه في مدينة إسطنبول بعدما قُتل طعناً بالسكين من قبل مواطن تركي قبل نحو أسبوعين.
وبحسب منشور مؤقت للناشط الإعلامي والحقوقي “طه الغازي” فقد توفّيت (أم أحمد سباكة) أمس بعد إصابتها بالحزن والكمد الشديدين على ولدها المغدور، مضيفاً أنها كانت تعاني من مرض السكري ولم تتحمل تلك الفاجعة.
وفي تصريح لأورينت نت قال “عمر” أحد أقارب الشاب صالح السباكة: إن (أم أحمد) توفيت في قرية الجابر التابعة لريف الرقة الشرقي بعد أيام قليلة من دفن جثمان ولدها، الذي لقي مصرعه على يد شاب تركي بإسطنبول، كما إن المرأة المسنة كانت تعتمد في حياتها على ما يرسله ابنها من عمله في المصانع التركية، إضافة إلى ما يرسله شقيقه المقيم في ألمانيا.
وأكد “عمر” الذي يدرس الصحافة في إحدى الجامعات التركية أن التحقيق في مقتل قريبه مستمر وأنهم يتواصلون مع الناشط “طه الغازي” ومحامين آخرين إضافة لمنظمات حقوقية، من أجل رفع قضية ضد الجاني، لكن بسبب اختلاف الكنية مع الشاب صالح، قام أخوه بإرسال توكيل إلى تركيا لمباشرة القضية وردّ الحق للشاب المغدور.
وبيّن أن الأسرة وجميع الأقارب مصدومون ممّا حدث للوالدة المسكينة، التي لم تتحمل غياب ولدها عنها في تلك الظروف، وعودته إلى قريته محمولاً على الأكتاف، كما قامت العديد من الصفحات الاعلامية بنعيها والترحم على ولدها صالح ونشرت مقطعاً له وهو يقوم بقراءة آيات من القرآن الكريم “سورة تبارك”.
وكان الناشط الحقوقي “الغازي” كشف تفاصيل مقتل اللاجئ السوري صالح السباكة الذي قضى في 20 الشهر الماضي على يد شاب تركي في مكان عمله بمنطقة بيرم باشا في إسطنبول.
وقال الغازي في منشور على صفحته في فيسبوك، إن الشاب السوري “صالح العبد السباكة” (28 عاماً) توفي صباح السبت، نتيجة تعرضه للطعن بأداة حادة، وذلك أثناء وجوده في أحد المعامل بالمنطقة الصناعية في بيرم باشا بإسطنبول.
ولفت الغازي إلى أنه بعد التواصل مع مُلّاك المعمل والعاملين فيه، تبيّن أن السباكة قد أبلغ قبل أيام قليلة صاحب المعمل بحاجته الماسّة للعمل وفق نظام (اليوميات) وذلك في سبيل تقديم الدعم المالي لعائلته في سوريا.
ووقعت الجريمة قرابة الساعة 10.30 صباح السبت، حيث تطوّر نشوب جدالٍ لفظي بينه وبين أحد العمال الأتراك “بذريعة تنظيف الحمام” إلى عراك بالأيدي، ليقوم الموجودون في المعمل بإخراج (الجاني) من المكان، إلا أنه توجه بعد ذلك إلى أحد المطاعم المجاورة لمكان العمل وأخذ سكيناً بيده.
عقب ذلك دخل الجاني إلى المعمل وقام بطعن صالح طعنة مباشرة في منطقة القلب، وقام كذلك بطعن شاب آخر لاجئ من الجنسية الأوزبكية.
وتم نقل المصابين إلى مستشفى Kolan، وبالرغم من كل التدخلات والإسعافات الطبية التي قُدمت للشاب السوري صالح إلا أنّه فقد حياته متأثراً بإصابته المباشرة في منطقة القلب.
أما الشاب الآخر فما زال في العناية المشددة وفق الغازي الذي قال إنه تعرض لطعنة حادة في منطقة الرقبة، فيما تم توقيف (الجاني) من قبل عناصر الشرطة، وتم نقله إلى إحدى المراكز الأمنية في المنطقة.