Connect with us

أخبار تركيا اليوم

العودة للمدارس.. 6 نصائح للتعامل مع التلاميذ بعد زلزال تركيا

Published

on

العودة للمدارس.. 6 نصائح للتعامل مع التلاميذ بعد زلزال تركيا

بدأ أطفال المناطق المتضررة من زلزال تركيا بالعودة إلى مدارسهم، وسط مخاوف من التأثير النفسي للصدمة عليهم، لا سيما من فقدوا أحد أو بعض أفراد أسرهم.

وبدءا من 20 فبراير/ شباط الجاري، عاد الأطفال من المناطق المتضررة، الذين جرى نقلهم إلى مدارس لم تتأثر بالزلزال، إلى حياتهم التعليمية في 71 ولاية في جميع أنحاء تركيا.

ولضمان تكيف الأطفال المتضررين من الزلزال في مدارسهم الجديدة، وتلبية احتياجاتهم النفسية بشكل فعال، هناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها خلال هذه المرحلة، لا سيما أنه من المفترض أن توفر المدرسة بيئة مناسبة لتنمية المهارات الاجتماعية وتعزيز قيم المساعدة والتعاون وتطوير المهارات العاطفية كالتعبير عن المشاعر والتحكم والتعاطف ومهارات التواصل والتعبير عن الذات.

وفي 6 فبراير/ شباط الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا، الأول بقوة 7.7 درجة، والثاني 7.6 درجة، تبعهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.

** موت الأقارب

قبل التخطيط لأي نقاش أو درس عن الزلازل في الفصول الدراسية، ينبغي على المدرسين مراعاة أنه قد يكون هناك في الفصول الدراسية طلاب فقدوا أقاربهم في الزلزال، حتى لو كانوا لا يعيشون في المناطق المتضررة.

من المفيد أيضا، أن يدرك المدرسون أن تركيا خرجت للتو من جائحة كورونا، وأن أكثر من 100 ألف شخص فقدوا حياتهم بسبب الوباء في البلاد خلال ثلاث سنوات، ما يعني أن بعض التلاميذ قد يكونون قد فقدوا أحد أفراد أسرهم.

لذا ينبغي التعامل مع موضوع الموت بقدر عال من الحذر والتقليل من احتمالات إثارة القلق بشكل خاص لدى الأطفال الذين عانوا من تجربة مؤلمة أو فقدوا أحدًا من الأحباء، وفي هذا يمكن تعزيز التواصل بين التلاميذ والمعلمين بشكل فوري.

** تجارب خاصة

إذا كان في الفصل طالب جديد قادم من إحدى مناطق الزلزال، فمن الضروري التحدث مع عائلته بشأن مكان وكيفية تعرضه للزلزال، والحصول على معلومات عن طبيعة الطالب قبل وبعد الزلزال، وإجراء مقابلة مع الطفل.

فلكل أسرة تجربتها الخاصة مع الزلازل، مثل مدى تأثر المبنى الذي كانوا يعيشون فيه، والخسائر في المناطق المحيطة، كما أن وضع هذه الأسر واحتياجاتها تكون مختلفة عن بعضها البعض.

ويلعب المعلمون دورا حاسما في التعرف على احتياجات الأطفال، وتقديم التوجيه اللازم أثناء فترات الكوارث والحالات الطارئة، في الوقت الذي يكافح فيه الآباء جسديا أو اجتماعيا أو نفسيا أثناء محاولتهم تأسيس حياة جديدة.

لذلك، من المهم أن يكون المعلمون على دراية جيدة بالتجارب النفسية للأطفال الذين تعرضوا لزلازل في هذه الفترة، ومعرفة المواقف الأكثر شيوعا التي لا تتطلب تدخلا من قبل أخصائيين والمواقف التي تتطلب الإحالة إلى طبيب نفسي.

** السؤال عن المشاعر

خلال اللقاءات بشأن الزلزال في الفصول الدراسية، من الممكن أن يشير المعلم إلى مرور البلاد بكارثة زلزال حزينة للغاية، دون إعطاء معلومات مفصلة بشأن ماهية الزلازل.

كما يمكن توجيه أسئلة للطلاب عن مشاعرهم، لكن دون توجيه تلك المشاعر والأفكار، بل تشجيع الطلاب على الكتابة ومشاركة مشاعرهم وأفكارهم مع الآخرين، وترسيخ التعاطف الوجداني مع الضحايا.

وفي هذه الحالة، من المفيد عدم تكرار جميع المدرسين نفس الأسلوب، ويمكن ضمان ذلك من خلال تعزيز التواصل والتنسيق بين المعلمين وبعضهم فيما يخص الأنشطة المشتركة.

** تدريبات الزلازل

ينبغي عدم التسرع في إجراء تدريبات على التعامل مع الزلازل في المدارس، وفي حالة عرض مقطع فيديو أو صورة في الفصل الدراسي أثناء التدريب على الزلزال، يجب أن تكون فنية وتمثيلية وألا تحتوي على صور حقيقية للأنقاض.

وأثناء التخطيط لإجراء تدريبات على التعامل مع الزلازل، من الضروري جدا مراعاة الأطفال الذين عايشوا كارثة الزلازل من قبل، وربما ينبغي تنظيم تدريبات منفصلة لهؤلاء الأطفال.

وينبغي إبلاغ جميع العائلات أثناء التخطيط لتلك التدريبات، لأن هذا النوع من التدريبات يمكن أن يزيد من القلق ويؤثر على أنماط النوم لدى بعض الأطفال، رغم ضرورتها وأهميتها.

** الإسعافات النفسية

من المفيد أن يكون المعلمون على دراية بما يجب قوله أو عدم قوله، وفعله أو عدم فعله، أمام الطلاب والتلاميذ الذين فقدوا أحباءهم أو تعرضوا لكارثة الزلازل.

كما يتعين على وحدة التوجيه في المدارس إجراء دورات تدريبية لتعريف جميع المعلمين في تركيا بالإسعافات الأولية النفسية.

** مراعاة المصطلحات

ينبغي على المعلمين أن لا يجعلوا الطفل الذي أتى إلى الفصل الدراسي من منطقة منكوبة بسبب الزلزال يشعر أنه في موضع الشفقة، بل التعامل معه كطفل أو مراهق في طور التغلب على تجربة صعبة.

كما يجب على المعلمين عدم استخدام مصطلحات من قبيل “ضحايا الكوارث” أو “ضحايا الزلزال” وعدم مخاطبة الطفل بمصطلحات من هذا القبيل، ذلك أن القلق والتوتر يؤثر على الانتباه والتركيز والتعلم.

وأخيرا، بإمكان المدارس خلال الأسابيع المقبلة، تنظيم المزيد من هذه الأنشطة التي تعزز مسؤوليتنا كمجتمع تجاه الطلاب وتقييم الأنشطة لتطويرها وتقديم ما هو أفضل استعدادًا لمرحلة التعافي من آثار الكارثة.

 

المصدر: الأناضول

Continue Reading
Advertisement
Comments

فيسبوك

Advertisement
امير سعودي يصل الى تركيا بيخته الفاخر الذي اشتراه من ترامب.. وهذه قصته المثيرة
عربييومين ago

امير سعودي يصل الى تركيا بيخته الفاخر الذي اشتراه من ترامب.. وهذه قصته المثيرة

في لوحة بمعرض رسمي.. خطاط سوري يختار بيتي شعر مثيرين للجدل (صور)
منوعاتيوم واحد ago

في لوحة بمعرض رسمي.. خطاط سوري يختار بيتي شعر مثيرين للجدل (صور)

سعر صرف الليرة التركية مقابل العملات الاجنبية اليوم الأربعاء
الاقتصاد التركييومين ago

سعر صرف الليرة التركية مقابل العملات الاجنبية اليوم الأربعاء

اخبار امتحان الثانوية العامة اليوم
منوعاتيومين ago

امتحان جهوي علوم الحياة والارض الثالثة اعدادي 2025

لن تستطيع بيع سيارتك إلكترونيًا في تركيا بعد الآن إلا بهذه الشروط
الاقتصاد التركييوم واحد ago

لن تستطيع بيع سيارتك إلكترونيًا في تركيا بعد الآن إلا بهذه الشروط

للمقيمين في تركيا: تسوّق اليوم.. يصلك غدًا مع عروض تيمو الجديدة مع خصومات كبيرة
الاقتصاد التركي17 ساعة ago

للمقيمين في تركيا: تسوّق اليوم.. يصلك غدًا مع عروض تيمو الجديدة مع خصومات كبيرة

الدولار يقترب من 40 ليرة وأسعار الذهب تتخطى 4 آلاف ليرة للغرام في تركيا
الاقتصاد التركي19 ساعة ago

الدولار يقترب من 40 ليرة وأسعار الذهب تتخطى 4 آلاف ليرة للغرام في تركيا

كمية السكر التي يحتاجها الجسم في اليوم
الاقتصاد التركي17 ساعة ago

انخفاض تاريخي في أسعار السكر بتركيا.. أدنى مستوى منذ 4 سنوات

هذه الفئات لن تتمكن من القيادة في تركيا بعد اليوم
اخر الاخباريومين ago

هذه الفئات لن تتمكن من القيادة في تركيا بعد اليوم

ترتيب الأجانب الأكثر شراءً للمنازل في تركيا! هذا هو صاحب الصدارة
الاقتصاد التركي11 ساعة ago

ترتيب الأجانب الأكثر شراءً للمنازل في تركيا! هذا هو صاحب الصدارة