اخبار تركيا بالعربي
“إسطنبول ليست التالية”: أوشوميزسوي يرد على علماء الخارج وينفي قرب وقوع زلزال مدمر
انتقد خبير الزلازل التركي البارز، البروفيسور الدكتور شنر أوشوميزسوي، بقوة دراسة أكاديمية نُشرت في مجلة ساينس المرموقة، والتي تم تداولها عبر تقرير في صحيفة نيويورك تايمز، وتزعم أن “زلزالاً مدمرًا قادم إلى إسطنبول”.
وأكد أوشوميزسوي أن هذه التحليلات تفتقر إلى الأساس العلمي وتتناقض مع التركيب الجيولوجي لمنطقة مرمرة، متهماً إياها بنشر “مناخ من الخوف والتكهنات”.
ادعاءات “ساينس” و”نيويورك تايمز”
استند تحليل نيويورك تايمز إلى الدراسة الجديدة، مشيراً إلى أن الزلازل المتوسطة التي تقع في أعماق بحر مرمرة تتحرك في سلسلة تتجه نحو نقطة محددة، ما ينذر بزلزال كبير محتمل.
الخطر يتزايد: صرح عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة كوليدج لندن للصحيفة الأمريكية بأن الخطر على إسطنبول يتزايد، واصفاً الوضع بالقول: “إسطنبول عملياً تحت نيران العدو”.
الصدع “المغلق”: أشارت الدراسة إلى أن الزلازل الأخيرة تتجه نحو جزء “مغلق” من صدع مرمرة يتراوح طوله بين 15 و 21 كيلومتراً، وأن تمزقه قد يولد زلزالاً بقوة 7 درجات أو أكثر.
أوشوميزسوي: “لا مصداقية لهذه المقالات”
رد البروفيسور شنر أوشوميزسوي على هذه التحليلات بعنف، مؤكداً في تقييم نشره على قناته الخاصة على يوتيوب أن سيناريوهات الكوارث المروعة التي تُوضع لإسطنبول “لا أساس لها علمياً”.
نقص المعرفة الجيولوجية: قال أوشوميزسوي: “إن النظر إلى الخريطة والقول بأن الزلازل تنتقل من الغرب إلى الشرق، وأن إسطنبول هي التالية، يدل على نقص في المعرفة الجيولوجية”.
الصدع غير نشط: اعترض الخبير التركي تحديداً على الادعاءات المتعلقة بصدع الجزر (أدالار)، مؤكداً أنه غير نشط وأنه أطلق طاقته بالكامل مع زلزال عام 1894.
القوة القصوى المحتملة: أكد أوشوميزسوي أن منخفض كومبورغاز هو المنطقة الأكثر عرضة للخطر، وأن أي تمزق محتمل هناك قد ينتج زلزالاً بقوة قصوى تبلغ 6.5 درجة، مشدداً على أن حدوث زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر في بحر مرمرة لا يتوافق مع الحقائق الجيولوجية الحالية.
وختم أوشوميزسوي تصريحاته بالقول: “الحقيقة العلمية المطلقة، هي الحقيقة التي تكشفها الطبيعة. وإلا، فإن هذه المقالات التي تُسمى علمية، والكتابات المنشورة في ما يُسمى بالمجلات العلمية، لا مصداقية لها على الإطلاق.”
