الاقتصاد التركي
تحذير حاسم من بنك التسويات الدولية: الذهب دخل “منطقة انفجار”
أطلق بنك التسويات الدولية (BIS)، الذي يُعد بنك البنوك المركزية، تحذيراً حاسماً بشأن الاتجاه الصعودي المتزامن لأسعار الذهب والأسهم، مشيراً إلى أن المعدن الثمين لم يعد يمثل الملاذ الآمن التقليدي، بل تحوّل إلى “أصل مضاربي”. وحث البنك المستثمرين على توخي الحذر من احتمال حدوث تصحيح مفاجئ وحاد للأسعار.
الذهب يكسر الأنماط التاريخية
وصف هيون سونغ شين، رئيس إدارة النقد والاقتصاد في بنك التسويات الدولية، هذا التزامن في تقريره ربع السنوي بـ “الشذوذ الذي لم نشهده في الخمسين عاماً الماضية”.
“ارتفع سعر الذهب بالتزامن مع ارتفاع أسعار الأصول الخطرة الأخرى، منحرفًا عن نمطه التاريخي المتمثل في كونه ملاذًا آمنًا. وأصبح الذهب الآن أصلًا مضاربيًا بدرجة أكبر بكثير.”
ارتفعت أسعار سبائك الذهب بنحو 20% منذ بداية سبتمبر. وأرجع بنك التسويات الدولية جزءاً من هذه الزيادة إلى عاملين رئيسيين:
-
توقعات خفض الفائدة: تعزيز التوقعات العالمية بخفض أسعار الفائدة زاد من الرغبة في المخاطرة.
-
البحث عن البدائل: دفع المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي ضعيف المستثمرين المؤسسيين للبحث عن بدائل للذهب.
التحذير من “انفجار الفقاعة”
أعلن بنك التسويات الدولية أن الذهب والأسهم دخلا في آنٍ واحد ما أسماه “منطقة انفجار”. ويزيد هذا التزامن غير المعتاد من خطر حدوث تصحيح مفاجئ وحاد.
حذّر التقرير من أنّه “بعد فترة انفجار، عادةً ما تنفجر الفقاعة بتصحيح حاد وسريع”، مستشهداً بفقاعة الذهب التي حدثت في عام 1980 كمثال على تصحيحات السوق. وأكد البنك على ضرورة الحذر، مشيراً إلى أن المخاوف بشأن تقييمات الأسهم تتزايد أيضاً، خاصة في قطاعي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
