Connect with us

الاقتصاد التركي

تحديثات جديدة في نظام الإقامة بتركيا.. تغييرات تمس المقيمين العرب بشكل مباشر

Published

on

قرار عدم تجديد الإقامة السياحية في اسطنبول

شهدت تركيا خلال السنوات الأخيرة تحديثات واسعة في نظام الإقامة للأجانب، شملت إجراءات مالية وقانونية جديدة، في إطار سعي الحكومة إلى تنظيم الوجود الأجنبي وضمان التزام المقيمين بالشروط القانونية. وتأتي هذه التغييرات في وقت يشكّل فيه المقيمون العرب نسبة كبيرة من الأجانب المقيمين في البلاد، ما يجعلهم من أكثر الفئات تأثراً بهذه الإجراءات.

تشديد في الشروط المالية والإجرائية

أحد أبرز التغييرات يتعلق بضرورة إثبات القدرة المالية لتغطية تكاليف المعيشة اليومية قبل منح أو تجديد الإقامة قصيرة الأجل. كما تم توضيح شروط الإقامة العقارية، إذ يشترط أن يكون العقار الواقع فيه السكن ضمن المناطق المسموح بها لتسجيل الإقامة، بعد أن صنّفت بعض الأحياء في المدن الكبرى كمناطق مغلقة أمام الطلبات الجديدة.

ويُعد اختيار موقع العقار الآن خطوة محورية للراغبين في الحصول على إقامة عقارية، خاصة مع اشتراط أن يكون العقار مسجلاً قانونياً ومطابقاً لمعايير السكن.

رقمنة المعاملات وزيادة التنظيم

بات على المقيمين تقديم طلباتهم عبر النظام الإلكتروني الرسمي e-İkamet، مع ضرورة إرفاق الوثائق المحدثة مثل إثبات الدخل، عقد الإيجار أو سند الملكية، والبطاقات الشخصية لجميع أفراد الأسرة.
وتتيح الحكومة التركية إنجاز بعض المعاملات عبر الموثقين الرسميين (النوتري)، لكنها شددت في الوقت نفسه على عدم التهاون في استكمال المتطلبات الأساسية لضمان قبول الطلب.

تأثير مباشر على المقيمين العرب

تنعكس هذه التعديلات بشكل واضح على العرب المقيمين في تركيا، خصوصاً من يعتمدون على الإقامات السياحية أو عقود الإيجار القصيرة. فالكثير منهم بات مطالباً بتحديث وضعه القانوني والانتقال إلى أنواع إقامة أخرى مثل إقامة العمل أو العائلة أو العقار.
أما العائلات، فعليها التأكد من استيفاء جميع أفرادها الشروط المطلوبة لتجنب رفض طلبات التجديد.

شراء العقار لم يعد كافياً وحده

لم يعد شراء عقار في تركيا ضماناً كافياً للحصول على الإقامة كما كان سابقاً، إذ أصبح الأمر مرتبطاً بالموقع الجغرافي والتصنيف الإداري للمنطقة. فالعقار يجب أن يقع في منطقة مفتوحة للإقامة، وإلا قد يتم رفض الطلب حتى مع ملكية العقار.

أهداف حكومية واضحة

تهدف هذه التغييرات، وفقاً لمصادر رسمية، إلى ضبط سوق الإقامة وتنظيم دخول الأجانب بما يحافظ على الاستقرار القانوني والاجتماعي والاقتصادي في البلاد، ويحد من الاعتماد المفرط على الإقامات السياحية. كما تسعى الحكومة من خلالها إلى تخفيف الضغط عن المدن الكبرى وتنظيم سوق العقارات والخدمات.

دعوة إلى المتابعة والاستعداد

يُنصح المقيمون العرب في تركيا بمتابعة التحديثات القانونية باستمرار، والتأكد من صلاحية المستندات والمناطق المسموح بها لتسجيل الإقامة. كما أن الاستعانة بخبير قانوني أو مستشار هجرة قد تسهّل الإجراءات وتجنّب رفض الطلبات أو تأخيرها.

إن الاستعداد المبكر لهذه التغييرات يضمن للمقيمين العرب الحفاظ على استقرارهم القانوني والمعيشي، ويُجنبهم المشكلات الناتجة عن المخالفات أو الإقامات غير النظامية، في ظل سياسات تركية تتجه نحو مزيد من التنظيم والرقابة.

فيسبوك

Advertisement