منوعات
صورة امرأة سورية تفارق الحياة وحيدة على مقعد حديقة تهز منصات التواصل
في مشهد صادم من حي بستان القصر بمدينة حلب، عُثر على امرأة مجهولة الهوية جالسة على مقعد خشبي في حديقة صغيرة، وقد فارقت الحياة بهدوء ولساعات طويلة دون أن يلحظ أحد وجودها.
تحولت جثتها الصامتة إلى رمز لمعاناة قاسية يختزلها واقع الحرب المستمرة، حيث بات موت إنسان في مكان عام حدثاً عادياً يمر أمام أعين المارة دون تساؤلات أو إجابات.
الصورة التي التقطها أحد المتواجدين وانتشرت سريعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي في سوريا، أرفقها أحد النشطاء بمقدمة مؤثرة وصف فيها المشهد بأنه “حكاية وطن أنهكته سنوات الحرب”، ما أثار تفاعلاً واسعاً وحالة من الحزن بين المتابعين.
وعلق مدونون على الحادثة قائلين “حتى المقاعد الخشبية في الحدائق تحولت إلى شواهد صامتة على مأساة الناس”، وأضافوا “كم من الأرواح تغادر بصمت؟ وكم من القصص تنتهي بعيداً عن أعين الناس؟ لكِ الله يا سوريا، فقد صارت شوارعك وحدائقك شاهدة على ألم شعبك…”.
واقترح آخرون أن توضع هذه الصورة في مكاتب المسؤولين والرئيس والوزراء، ليعاهدوا أنفسهم على العمل من أجل ألا يموت أحد في سوريا جوعا أو بردا أو فقرا، وأن يسوسوا البلاد بالعدل كي لا يموت أحد كمدا، وكتب أحدهم “الصورة ذبحتني.. الوحدة بشعة، والفقر شنيع، والله أرحم الراحمين”.
من جانبها، نشرت صفحة “بستان القصر” توضيحاً بشأن السيدة المتوفاة، مشيرة إلى أنها كانت موظفة في مديرية التربية وتعاني من مرض نفسي، كانت تعيش مع والدها العجوز الذي توفي قبل عام، وهي مطلقة منذ فترة طويلة.
وبعد وفاة والدها، لجأت إلى أخواتها في محافظة أخرى، لكن لم يتم استقبالها هناك، فعادت إلى حلب ولم تتمكن من تلقي العلاج بسبب ظروفها المادية الصعبة.
