أمر النائب العام المصري، حمادة الصاوي، بإعادة التحقيق في وفاة غامضة لسيدة داخل غسالة ملابس بمحافظة كفر الشيخ شمال القاهرة.
وقالت صحف مصرية إنه قرر إلغاء الأمر بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية الصادر في واقعة وفاة السيدة، التي تدعى أمنية، غرقا داخل غسالة ملابس بمسكنها بمركز بيلا واستكمال التحقيقات فيها.
وتصدر هاشتاغ #حادثة_الغسالة، وهاشتاغ #قتلت_أم_انتحرت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، الأيام الماضية، بعد الوفاة الغريبة لهذه السيدة والشكوك حول تورط زوجها في قتلها.
وكتب شقيقها “علاء” في سلسلة تغريدات قبل أيام عن الحادثة، التي وقعت في يوليو الماضي، أن شكوكه زادت رغم إغلاق التحقيقات في حينها، وأنه بعد الانتهاء من مراسم الدفن، فحص تسجيلات المراقبة في العمارة التي تسكن بها ليكتشف أنها كانت “مفصولة ليلة الحادث”.
وكتب: “فقدنا أختي في ظروف غامضة مش (ليست) مفهومة وكنا في دوامة يعني ايه كنا سهرانين معاها ونصحى (نستيقظ من النوم) يقولوا ماتت”.
وأضاف: “لما سألت عن اللي حصل قالوا ان زوجها صحي ملقهاش جمبه (لم يجدها إلى جواره) وقام يدور عليها لقاها في الغسالة”.
وأشار إلى أن شقيقته كانت “طموحة وعندها أهداف بتسعي أنها تحققها بشهادة كل الناس” وكانت في حالة “فرح” بعد إنجاب طفليها التوأم.
واستغرب القول إنها انتحرت غرقا “لأن الانتحار يحدث عادة لشخص يشعر باليأس” بينما هي لم تكن كذلك، كما استغرب أن تكون قد انتحرت “داخل غسالة… غسالة ايه اللي تنتحر فيها ؟هي كانت عروسة لعبة (دمية)؟ هوا فيه حد ممكن يحط راسه (يضع رأسه) في ماية (مياه) لحد ما يموت؟”.
وأوضح أنه في يوم الوفاة، أبلغتهم جارة لهم بوفاة شقيقته التي تسكن في العمارة المجاورة إلى جانب أسرة زوجها، ثم ذهب هو وأمه إلى هناك ليجدوها جثة هامدة على أرضية المطبخ، ويعلموا أن صاحبة “محل أسماك” تسكن أسفل العمارة هي التي ذهبت إلى الشقة وأخرجتها من الغسالة بينما لم يفعل ذلك زوجها الذي تركها وذهب لإبلاغ أهله.
وقال: “ماذا تفعل لو وجدت زوجتك غرقانة؟ أكيد طبعا دغدغت الدنيا (قلبت الدنيا رأسا على عقب) وطلعت مراتك بسرعة (أخرجتها بسرعة).. الحقيقة إنه قال إنه نزل يصوت (يصرخ) لأبوه وأمه واللي بالمناسبة ساكنين في الشقة اللي تحته”.
وقال إن مفتش الصحة قال إنها ماتت نتيجة الغرق لكنه طعن في هذا السبب وقال: “لا يمكن حد يغرّق نفسه في غسالة.. دي (هذه) بيئة له سيطرة عليها يعني يقدر يخرج نفسه منها بسهولة لما يتخنق ويحس أن روحه هتطلع (ستخرج) ودا (هذا) رد فعل طبيعي لأي كائن حي”.
وكتب: “أختي ملحقتش تفرح بولادها وسابتهم (لم تفرح بأولادها وتركتهم) وهما عندهم 45 يوم ولا هما لحقوا يشوفوها (يروها) ولا ينطقوا كلمة ماما. بيقولوا أختي انتحرت وكل الشواهد بتقول عكس كدا (عكس ذلك)”.
