Connect with us

منوعات

يموت في درجات حرارة أعلى من 27 ولا يصيب الأطفال … المعلومات الخاطئة المنتشرة على السوشل ميديا بشأن فيروس كورونا

Published

on

يموت في درجات حرارة أعلى من 27 ولا يصيب الأطفال ... المعلومات الخاطئة المنتشرة على السوشل ميديا بشأن فيروس كورونا

في العام الماضي، تلقينا مكالمة من إحدى الأمهات التي كانت تشعر بالامتنان والقلق في الوقت نفسه. في السابق، كانت متشككةً بشأن اللقاحات، لكن بعد أن قرأت أحد تدقيقاتنا للحقائق، قررت المضي قدماً وتحصين أطفالها باللقاحات. هذا الأمر يبقى في ذهني كمثال على الضرر الذي يمكن أن تسببه المعلومات المُضلِّلة -ليس فقط لديمقراطيتنا، والتي نُسأل عنها غالباً كمدققين للحقائق- ولكن لصحتنا.

شجَّعت الادعاءات المُضلِّلة حول اللقاحات الآباء على تجاهل النصائح الطبية وتعريض حياة أطفالهم لمخاطر لا داعي لها. منذ بدء تفشي فيروس كورونا الجديد، نحارب موجة مماثلة من الادعاءات والمبالغات الزائفة. الكثير من هذه الادعاءات نشأ وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي. وكما هو شائع خلال الأحداث الإخبارية العالمية -خاصة الأزمات الصحية- سعى البعض إلى إلقاء اللوم على الأعداء المألوفين، سواء كانت تقنية 5G أو عائلة روتشيلد أو علماء المعامل الصينيين. لقد نشر الكثير من الناس نظريات المؤامرة، وهم يلعبون على مخاوفنا من خلال الإشارة إلى أن المؤسسات التي يفترض أن تحمينا بطريقة كان لديها علم مُسبَّق -أو حتى تخطيط مُسبَّق- بتفشي هذا الفيروس القاتل عالمياً.

لكن ما يثير القلق بشكل خاص على المدى القصير هو أولئك الذين ينشرون نصائح صحية كاذبة أو مُضلِّلة. غالباً ما يجري ذلك بنوايا حسنة: كرد فعل طبيعي على أي موقف مخيف، يقوم الناس بتمرير النصائح التي يعتقدون أنها قد تساعد في حماية أصدقائهم وعائلتهم. ولكن إذا تبين أن هذه المعلومات غير دقيقة، فأنت تخاطر بإحداث ضرر أكثر من جلب النفع.

تقع المعلومات الخاطئة التي رأيناها على نطاق واسع في ثلاث فئات منفصلة. تبدأ بعض المعلومات، مثل الادعاء بأن الأطفال محصنون، بنواة من الحقيقة -هنا، أن الأعراض لدى الأطفال تكون بشكل عام أقل حدة مما هي عليه لدى كبار السن. ولكن بدون السياق المناسب والمحاذير، تتحول هذه الأشياء بمرور الوقت إلى شيء أخطر. قد يعاني الأطفال من أعراض أقل من الفيروس، لكن لا يزال بإمكانهم نقله إلى الأصدقاء وأفراد الأسرة الأضعف.

تدور معلومات أخرى حول المفاهيم الخاطئة لمصطلح “فيروس كورونا” نفسه. بدون السياق الحاسم الذي تعتبر فيه الفيروسات التاجية مجموعةً كبيرة من الفيروسات التي عرفناها منذ الستينيات، فإن الإشارات الطبيعية تماماً إلى الفيروسات التاجية التي سبقت هذا التفشي قد تبدو فجأةً دليلاً على مؤامرة. وهكذا ينتهي بنا الأمر إلى أشخاصٍ يعتقدون أن تجارب التطعيم ضد الفيروسات التاجية السابقة تظهر أن تفشي الفيروس الآن أمر من صنع البشر، أو حتى أن صانعي مطهر الديتول كانوا يعرفون بطريقةٍ ما عن ذلك التفشي مُسبَّقاً، لأنهم يدرجون “الفيروسات التاجية البشرية” ضمن الفيروسات التي تكافحها زجاجاتهم وأنابيبهم.

النوع الثالث هو المعلومات السيئة التي تتخفَّى باعتبارها إرشادات ومشورات صحية رسمية. هذا الأسبوع، أعلنت كلٌّ من وزارة الثقافة والإعلام والرياضة ودائرة الصحة الوطنية في بريطانيا تدابير مُصمَّمة لمكافحة المعلومات السيئة حول فيروس كورونا. شكلت وزارة الثقافة والإعلام والرياضة فرقة عمل مشتركة بين الأقسام لمراقبة المزاعم المُضلِّلة، في حين تعاونت دائرة الصحة الوطنية مع عمالقة التكنولوجيا مثل تويتر وفيسبوك لنشر المشورة الرسمية باسم الدائرة على منصاتهم. في حين أن هذه الإعلانات مرحب بها، من المهم تحدي المعلومات السيئة بنفس أهمية توجيه الناس إلى النصائح الموثوقة.

في هذا السياق، أُعيدَت مشاركة منشور على فيسبوك أكثر من 300 ألف مرة يتضمَّن عدة ادعاءات خطيرة. كان أهمها “النصيحة” بأن سيلان الأنف يعني أن لديك نزلة برد -وليس فيروس كورونا الجديد. هذا خطأ؛ هذا العَرَض نادرٌ في المصابين بفيروس كورونا الجديد، لكنه غير مستبعد. زعم المنشور كذلك أن الفيروس سيموت في درجات حرارة أعلى من 27 درجة مئوية (80 فهرنهايت). من الواضح أن التداعيات المحتملة في العالم الحقيقي لمثل هذا المنشور (والتي جرى تعديلها الآن بعد أن اتصلنا بكاتبه) واضحة. صحيحٌ أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي ليست دقيقة وتخضع للنقد، لكننا رأينا أيضاً ادعاءاتٍ مُضلِّلة من وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة التقليدية.

وإخبار الناس بأن فيروس كورونا المستجد “لا يصيب الأطفال” -كما تزعم إحدى كاتبات مقالات الرأي في صحيفة كبرى على تويتر- قد يدفع الناس لاتخاذ قرارات قد تكون مميتة. وأورد صحفيون أيضاً العديد من المزاعم المضللة ونظريات المؤامرة حول فيروس كورونا المستجد. إذ أوردت صحيفة The Daily Express أكثر من مرة أن ورقة بحثية زعمت أن الفيروس “مُهندَس وراثياً” لينتقل بين البشر وأن منظمة الصحة العالمية كانت تعلم بأمر كوفيد-19 قبل تفشيه الحالي بسنوات. وكلا الادعاءين غير صحيح. وأوردت عدة صحف أيضاً ادعاء مضلل بأن ووهان تشهد حرقاً جماعياً لجثث الموتى يحدث بصورة سرية، استناداً إلى “صور اُلتقطت عبر الأقمار الصناعية” كشف القليل من الفحص أنها ليست صور أقمار صناعية مطلقاً.

وبقدر اعتمادنا على مؤسساتنا العامة وساستنا المنتخبين، تُعتبر المنافذ الإخبارية المعروفة أيضاً مصدراً موثوقاً للمعلومات الصحية. ورغم أن الكثير من وسائل الإعلام تتصرف بمسؤولية، فإننا نستحق ما هو أفضل من المبالغة والتكهنات التي رأيناها من البعض.

وهذا أمر شديد الأهمية لنهج “النشر أولاً، والتحقق لاحقاً”. لكن الخبر السار هو أننا جميعاً، صحفيون ومواطنون على حد سواء، يمكننا اتخاذ خطوات للحد من انتشار هذه المزاعم المضللة. فإذا خصصنا بعض الوقت للتفكير في هذه المزاعم قبل مشاركتها- في مصدر هذه المزاعم، وكيف يمكن التحقق من محتواها، والشعور الذي تمنحك إياه- فمن المستبعد أن ننقل معلومات مغلوطة عن غير قصد تُعرِّض أصدقاءنا وعائلاتنا لخطر كبير.

إننا نواجه أزمة صحة عامة عالمية في عصر يعج بالمعلومات المغلوطة التي تنتشر كالنار في الهشيم بصورة لم يسبق لها مثيل، ويمكن للمشورة الصحية السليمة أن تصنع الفرق بين الحياة والموت.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية.

Continue Reading
Advertisement

فيسبوك

Advertisement
عطاء لا يتوقف! جمعية السنابل الخيرية تفتح باب التسجيل للمواطنين الجدد في قطاع غزة
منوعاتيومين ago

عطاء لا يتوقف! جمعية السنابل الخيرية تفتح باب التسجيل للمواطنين الجدد في قطاع غزة

رابط تسجيل للحصول على سلة غذائية ومساعدة مالية من WFP!
منوعاتيومين ago

رابط تسجيل للحصول على سلة غذائية ومساعدة مالية من WFP!

رابط تسجيل أطفال قطاع غزة لضمان شمولهم في المساعدات الإنسانية
منوعاتيومين ago

رابط تسجيل أطفال قطاع غزة لضمان شمولهم في المساعدات الإنسانية

تحذير مخيف من صحيفة نيويورك تايمز: زلزال كبير ومدمر قادم إلى إسطنبول
اخبار تركيا بالعربييومين ago

تحذير مخيف من صحيفة نيويورك تايمز: زلزال كبير ومدمر قادم إلى إسطنبول

قرار صادم بشأن السوريين! أردوغان يتدخل
أخبار السوريين في تركيا17 ساعة ago

قرار صادم بشأن السوريين! أردوغان يتدخل

تركيا تتجه لرفع الحماية المؤقتة عن السوريين تدريجيًا وربط الإقامة بشروط صارمة
أخبار السوريين في تركيا17 ساعة ago

تركيا تتجه لرفع الحماية المؤقتة عن السوريين تدريجيًا وربط الإقامة بشروط صارمة

البيت الأبيض يكشف سبب الكدمات على يد ترامب
دولييومين ago

البيت الأبيض يكشف سبب الكدمات على يد ترامب

دولة أوروبية تقر حظر الحجاب في المدارس للفتيات تحت 14 عاماً
دولييومين ago

دولة أوروبية تقر حظر الحجاب في المدارس للفتيات تحت 14 عاماً

لوحة البقلاوة" تثير الجدل في تركيا.. وغرامات بالملايين بانتظار المخالفين!
الاقتصاد التركييوم واحد ago

لوحة البقلاوة” تثير الجدل في تركيا.. وغرامات بالملايين بانتظار المخالفين!

تحذير عاجل من الأرصاد التركية: موجة ثلجية قادمة تشمل 21 ولاية بدءاً من الأحد
إسطنبول اليوم16 ساعة ago

تحذير عاجل من الأرصاد التركية: موجة ثلجية قادمة تشمل 21 ولاية بدءاً من الأحد