Connect with us

عربي

راصد الزلازل الهولندي يعود بتحليل صادم عن أهرامات الجيزة

Published

on

راصد الزلازل الهولندي يعود بتحليل صادم عن أهرامات الجيزة

بعد فترة من الغياب، عاد راصد الزلازل الهولندي المثير للجدل، فرانك هوغربيتس، للظهور مرة أخرى، ولكن هذه المرة بعيداً عن الصدوع الزلزالية؛ حيث نشر مقطع فيديو تحت عنوان “من بنى أهرامات الجيزة؟”، طارحاً فرضيات تربط بناء الأهرامات بمعرفة فلكية ورياضية “خارقة” لا يمكن – بحسب زعمه – أن يكون المصريون القدماء قد امتلكوها في ذلك الوقت.

الأهرامات والمجموعة الشمسية: صدفة أم تصميم؟

اعتمد هوغربيتس في تحليله على ربط أبعاد ومواقع الأهرامات الثلاثة ببيانات فلكية دقيقة، وجاءت أبرز ادعاءاته كالتالي:

  • معادلة الأرض والزهرة: زعم أن نسبة حجم هرم خوفو إلى هرم خفرع هي 1.168، وهي تتطابق بنسبة انحراف 0.1% فقط مع نسبة حجم كوكب الأرض إلى كوكب الزهرة (1.167).

  • عطارد ونقطة الأوج: ربط هرم منقورع بكوكب عطارد، مشيراً إلى أن نسبة قاعدة منقورع إلى قاعدة خوفو تتطابق مع نسبة “نقطة الأوج” لعطارد مقارنة بالأرض.

  • اصطفاف عام 3088 ق.م: ادعى هوغربيتس أن الأهرامات الثلاثة تصطف تماماً مع كواكب عطارد والزهرة والأرض في وضعية لا تتكرر إلا كل آلاف السنين، وقد حدثت بالفعل في ربيع عام 3088 قبل الميلاد.

  • سرعة الضوء: ذهب أبعد من ذلك بالادعاء بوجود روابط رياضية بين قاعدة الهرم وسرعة الضوء وحجم الشمس.

تشكيك في التكنولوجيا الفرعونية

أثار الخبير الهولندي تساؤلات حول الأدوات المستخدمة في البناء، مشيراً إلى أن الثقوب المستديرة تماماً في صخور الجرانيت الوردي الصلبة تتطلب “مثاقب خاصة” لم تكن متوفرة في ذلك العصر وفقاً للتاريخ التقليدي. وخلص إلى أن هذه الهندسة الدقيقة تتجاوز فهمنا الحالي لكيفية نقل الأحجار التي تزن أطنانًا عبر مئات الكيلومترات ومحاذاتها بدقة مذهلة مع الشمال الجغرافي.

رد العلم والتاريخ: “بردية وادي الجرف” تحسم الجدل

لم تكن هذه الادعاءات غريبة على الأوساط الأثرية، فقد سبق أن رد عالم الآثار المصري الشهير، الدكتور زاهي حواس، على ادعاءات مشابهة (كان آخرها للملياردير إيلون ماسك)، مؤكداً على الحقائق التالية:

  1. بناة الأهرامات مصريون: الاكتشافات الأثرية، وعلى رأسها “بردية وادي الجرف” المكتشفة في سيناء، توضح بالتفصيل اليومي كيف بنى المصريون هرم خوفو.

  2. طرق النقل: أوضحت البردية أن الحجارة نُقلت عبر مراكب في نهر النيل، الذي كان متصلاً بقنوات كبرى تصل إلى موانئ خاصة في منطقة الأهرامات لتسهيل العملية.

  3. نفي الفضائيين: شدد حواس مراراً على عدم وجود أي علاقة للكائنات الفضائية أو الحضارات المفقودة ببناء الأهرامات، مؤكداً أن الأدلة المادية من مقابر العمال والمخطوطات لا تترك مجالاً للشك.

خلاصة الجدل

بينما يرى هوغربيتس أن “التطابق الرقمي” لا يمكن أن يكون مجرد صدفة، يرى علماء الآثار أن هذه مجرد محاولات لفرض أرقام حديثة على مبانٍ قديمة، متجاهلين الأدلة التاريخية والمادية الملموسة التي تركها الفراعنة خلفهم.

فيسبوك

Advertisement