اخبار تركيا بالعربي
أردوغان يحذّر من هذا الأمر: نمرّ بكارثة حقيقية
حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من استمرار تراجع معدلات النمو السكاني في تركيا، واصفًا الوضع بـ«الكارثة»، ومؤكدًا أن هذه القضية باتت من أبرز التحديات التي تواجه البلاد في المرحلة المقبلة.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من منتدى السلام والأمن الدولي في عشق آباد، عاصمة تركمانستان، شدد أردوغان على أن انخفاض معدل الخصوبة يشكل مصدر قلق بالغ للحكومة، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لرفع معدلات النمو السكاني.
وقال الرئيس التركي إن عام 2025 أُعلن «عام الأسرة»، في إشارة إلى الأهمية التي توليها الدولة لبنية الأسرة والقيم المرتبطة بها، مضيفًا: «نحن قلقون حقًا بشأن معدل النمو السكاني، ويجب علينا رفعه». وأشار إلى تغير السياسة السكانية في روسيا، التي انتقلت من الدعوة إلى إنجاب طفلين على الأقل إلى ثلاثة أطفال على الأقل، معتبرًا أن هذه التطورات تؤكد صحة المواقف التي تبنتها أنقرة سابقًا، رغم ما واجهته من انتقادات آنذاك.
وأكد أردوغان أن الأسرة تمثل حجر الأساس في المجتمع التركي، قائلًا: «الأسرة مقدسة لدينا بكل جوانبها، وكلما كانت الأسرة أقوى وأكثر تماسكًا، كانت الأمة أقوى». وأقرّ بوجود تحديات تمس البنية الأسرية في تركيا، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الأمل لا يزال قائمًا، معتبرًا أن قوة المجتمع متجذرة في قيمه التاريخية والاجتماعية.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس التركي إلى أن معدل الخصوبة الإجمالي في البلاد بلغ 1.48 وفق أحدث البيانات، محذرًا من أن هذا المستوى دون الحد اللازم للحفاظ على التوازن الديمغرافي. وقال: «إننا نشهد حاليًا كارثة حقيقية على صعيد النمو السكاني».
وعلى صعيد التعليم، لفت أردوغان إلى التوسع الكبير في البنية التحتية التعليمية خلال السنوات الماضية، موضحًا أن عدد الجامعات في تركيا ارتفع من 76 إلى 208 جامعات، ولم تعد هناك محافظة تخلو من جامعة. وأكد أن هذا التطور أتاح لأبناء الأناضول فرصة الالتحاق بالتعليم الجامعي في مدنهم، وأسهم في بروز أعداد متزايدة من الطلاب المتفوقين.
وختم الرئيس التركي تصريحاته بالتأكيد على أن سياسات الأسرة والتعليم ستظل في صدارة أولويات الحكومة، معتبرًا أن بناء أمة قوية يبدأ من أسرة متماسكة وتعليم راسخ يشكلان أساس النهضة والاستقرار.
