خبير اقتصادي تركي: إذا خرج السوريون فستنهار الصناعة في هذه الولاية

أطلق رئيس اتحاد غرف التجارة والحرف في إحدى الولايات التركية الكبرى، قادر دورموش (رئيس KESOB في كوجالي)، تحذيراً شديد اللهجة بشأن مستقبل القطاع الصناعي في الولاية، مشيراً إلى أن الصناعة قد تنهار بشكل كبير في حال مغادرة القوة العاملة السورية.

جاء هذا التحذير خلال مؤتمر عُقد يوم أمس الجمعة، تناول فيه دورموش التحديات التي تواجه مدينة “كورفز” الصناعية تحديداً، وفي مقدمتها النقص الحاد في العمالة الماهرة ورحيل العمال الأجانب.

وقال دورموش بوضوح: “عندما تسوء الإدارة الكلية، يسوء كل شيء. إذا غادر السوريون، فلن تكون هناك قوة عاملة.”

نقص العمالة الماهرة وتناقص الحرفيين

أشار الخبير التركي إلى أن المشكلة لا تقتصر فقط على رحيل السوريين، بل تتعلق بتقلص عدد الحرفيين المحليين. وأوضح أن: “الشباب في الثامنة عشرة من عمرهم مشتتو الذهن… القوى العاملة المؤهلة آخذة في التناقص في بلدنا”.

وأضاف، مخاطباً الداعين لرحيل السوريين: “هم يقولون: يجب على السوريين أن يرحلوا! حسناً، دعوهم يرحلوا، لكننا لا نجد من يوظفهم.”

تزامن مع بيانات العودة الطوعية

يتزامن هذا التحذير مع تصريحات لوزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، أواخر أيلول الماضي، أشار فيها إلى أن وتيرة العودة الطوعية للسوريين تسارعت مؤخراً. وذكر يرلي كايا أن العدد الإجمالي للسوريين الذين عادوا طوعاً إلى بلادهم منذ عام 2016 بلغ مليوناً و249 ألفاً و390 شخصاً.

ويُظهر تحذير دورموش الاعتماد المتزايد للقطاعات الصناعية التركية على العمالة السورية في ظل تزايد نقص العمالة المحلية الماهرة.