Connect with us

تركيا الآن

إسطنبول.. دلالات الكشف عن خلية تجسس جديدة للموساد الإسرائيلي

Published

on

إسطنبول.. دلالات الكشف عن خلية تجسس جديدة للموساد الإسرائيلي

 

 

في تطور أمني يكشف عن استمرار الحرب الاستخباراتية على الأراضي التركية، نجحت أجهزة المخابرات التركية (MIT) بالتعاون مع شرطة إسطنبول في تفكيك خلية تعمل لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، واعتقال عميل محوري ومزود معلومات. وقد أطلقت السلطات التركية على هذه العملية السرية اسم “مترون”.

 

تفاصيل العميل محمد فاتح كيليش والمهمة الأولى

 

تم اعتقال المواطن التركي محمد فاتح كيليش (المعروف باسم سِركان تشيتشيك) بعد ثبوت تجسسه لصالح الموساد مقابل مبالغ مالية.

  • خلفية العميل: كان كيليش يمر بأزمة مالية خانقة، ما دفعه لتغيير هويته والعمل في مجال التحريات الخاصة من خلال مكتبه “باندورا للتحريات”، مما مكنه من نسج علاقات مع شخصيات متورطة في التجسس، أبرزهم موسى كوش والمحامي طغرل هان ديب.
  • بداية التجنيد: في 21 يوليو، تلقى كيليش عرضاً من شخص انتحل اسم فيصل رشيد (ضابط بوحدة العمليات الإلكترونية في الموساد) تحت غطاء “موظف في مكتب محاماة أجنبي”، مستغلاً حاجته للمال.
  • المهمة المستهدفة: كُلّف كيليش بمراقبة ناشط فلسطيني معارض للسياسات الإسرائيلية يقيم في منطقة باشاك شهير بإسطنبول. تلقى العميل مبلغ 4000 دولار عبر عملة رقمية لتجنّب التتبع.
  • فشل المهمة: فشل كيليش في الحصول على معلومات حاسمة عن الهدف خلال فترة المراقبة المحددة بأربعة أيام، لكنه احتفظ بالمال واستمر في محاولات التواصل للحصول على مهام جديدة.

 

عملية “مترون”: اعتقال العميل ومزود المعلومات

 

بعد أسابيع من المراقبة الدقيقة لاتصالات كيليش، نفذت فرق مشتركة من الاستخبارات وفرع مكافحة الإرهاب عملية “مترون” في فجر 3 أكتوبر، شملت 3 مداهمات متزامنة:

  • الاعتقال: أُلقي القبض على كيليش متلبساً، كما تم اعتقال المحامي طغرل هان ديب، الذي ثبت أنه أحد العناصر المحورية في شبكة التجسس.
  • دور المحامي ديب: كان ديب يستغل موقعه القانوني ونفوذه للوصول إلى قواعد بيانات حكومية رسمية، ويزود الموساد بمعلومات شخصية حساسة (مثل سجلات العناوين والمعاملات المصرفية) مقابل المال.
  • الحبس الاحتياطي: في 6 أكتوبر، مثل كيليش وديب أمام القضاء الذي قرر حبسهما احتياطياً بتهمة “جمع معلومات ينبغي أن تبقى سرية بقصد التجسس السياسي والعسكري”، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن لسنوات طويلة.

 

دلالات التفكيك وكفاءة الاستخبارات التركية

 

يرى المحللون الأتراك أن هذه القضية ليست منعزلة، بل حلقة في سلسلة من العمليات التي أحبطتها تركيا:

  • حرب استخباراتية: يرى المحلل السياسي علي أسمر أن إسرائيل، المنزعجة من الدور الإقليمي التركي وكون تركيا عضواً في الناتو، تلجأ إلى “أساليب خفية وعمل استخباراتي غير مباشر” لإرباك أنقرة.
  • تغيير التكتيك: بعد فشل محاولات الاغتيال السابقة وفشل استخدام عملاء أجانب، تحول الموساد إلى تجنيد المواطنين الأتراك لتقليل الكلفة السياسية، لكن هذه المحاولات أيضاً باءت بالفشل.
  • الكفاءة التركية: أكد الخبير الأمني بلال يوزغاتلي أن تكرار الكشف عن هذه الشبكات يعكس كفاءة المنظومة الأمنية التركية وتطورها في مجال الرصد والتحليل الإلكتروني وكشف الاتصالات المشفرة والتحويلات الرقمية.

وتُشير التحقيقات إلى أن الشبكة قد تكون أوسع مما ظهر حتى الآن، مع استمرار تعقب شخص ثالث فارّ على صلة مباشرة بالمجموعة. وتؤكد هذه العملية مجدداً قدرة الأجهزة التركية على إحباط الاختراق الاستخباراتي الأجنبي قبل أن يشكل تهديداً فعلياً للأمن الوطني.

فيسبوك

Advertisement