عربي
السيسي يُجيب لأول مرة.. هل تخوض مصر حرباً مع إسرائيل من أجل غزة؟

ردّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بصراحة على تساؤلات واتهامات وُصفت بـ”الخبيثة” طالت الدور المصري، أبرزها مزاعم “المشاركة في حصار غزة” وإمكانية “دخول مصر في حرب” من أجل القطاع. جاء ذلك خلال زيارته للأكاديمية العسكرية يوم الجمعة.
موقف مصر من حصار غزة ومعبر رفح
شدد الرئيس السيسي على أن مصر لا تشارك في حصار قطاع غزة، موضحًا أن الشريط الحدودي الذي يربط القطاع بمصر لا يتجاوز 14 كيلومترًا، بينما يطل القطاع على البحر ويرتبط بمسارات أخرى مع إسرائيل.
وأكد السيسي أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن إسرائيل هي المسيطرة على معبر رفح، وتمنع وصول المساعدات، مشيراً إلى النقاط التالية:
- سيطرة إسرائيل على رفح: أكد الرئيس أن إدخال المساعدات من الجانب المصري يتطلب الموافقة الإسرائيلية للعبور إلى الأراضي الفلسطينية، حيث تقف القوات الإسرائيلية.
- احتلال ممر فيلادلفيا: أشار إلى أن وجود القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا يُعد خرقًا للاتفاقية ويغلق المجال تمامًا أمام معبر رفح.
- إدخال المساعدات بالقوة: رفض الرئيس المطالبات التي تنادي باقتحام المعبر وإدخال المساعدات بالقوة، مؤكداً أن هذا الإجراء يتطلب “عملاً عسكريًا”.
موقف مصر من الدخول في حرب
فيما يخص احتمالية التدخل العسكري، أجاب السيسي بوضوح: “هل مطلوب من مصر الدخول في حرب نتيجة التطورات التي حدثت في القطاع؟ أنا مسؤول عن المصريين وأمنهم وسلامتهم وليس اتخاذ مواقف وإجراءات تؤدي إلى إيذاء الدولة إلا إذا فرض علينا”.
واختتم الرئيس حديثه بالتأكيد على أن مصر لن تتورط في عمل عسكري خارجي، وأنها تواصل مطالبة المجتمع الدولي بإدخال المساعدات ورفع المعاناة عن سكان القطاع، لكنها “لن ندخل في حرب مع الآخرين”. كما دعا المصريين إلى الانتباه ونقل الرواية الصحيحة لدحض الاتهامات التي تهدف لتشويه الموقف المصري من القضية الفلسطينية.