Connect with us

دولي

ما هي نقطة ضعف أميركا التي تهدد هيمنتها العالمية؟

Published

on

البنتاغون

تشير مقالة نشرتها فورين أفيرز بقلم هايدي كريبو ريديكر، زميلة مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، إلى أن نقطة الضعف الأخطر التي تهدد تفوق الولايات المتحدة العسكري والتكنولوجي ليست في السلاح ولا في الاقتصاد، بل في اعتمادها المفرط على الخارج لتأمين المعادن والعناصر الأرضية النادرة اللازمة للصناعات الحيوية.

إرث تاريخي يتكرر

قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، حذّر المسؤولون الأميركيون من خطورة الاعتماد على الخارج لتأمين المعادن، إلا أن واشنطن لم تتحرك إلا بعد فوات الأوان. ومع دخولها الحرب، وجدت نفسها مضطرة لشراء المواد بأي ثمن من الأسواق العالمية، مما تسبب في تأخير إنتاج الدبابات والطائرات والذخائر وزيادة النفقات الطارئة.

اليوم، تجد الولايات المتحدة نفسها أمام مشهد مشابه، إذ تعتمد بشكل كبير على الصين – الخصم العسكري والاستراتيجي الأول – التي تسيطر على ما يصل إلى 90% من قدرات معالجة المعادن الأرضية النادرة في العالم، وهي مواد أساسية لتقنيات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة.

ورقة ضغط بيد بكين

خلال السنوات الماضية، لم تتردد الصين في استخدام هيمنتها على هذه الموارد كسلاح جيوسياسي. ففي 2010 قطعت صادراتها من بعض العناصر النادرة إلى اليابان بسبب نزاع بحري، كما فرضت قيودًا على واشنطن ردًا على الرسوم الجمركية وضوابط التصدير الأميركية. هذا يثير مخاوف جدية من أن بكين قد توقف الإمدادات بالكامل في حال تصاعد الصراع، مثلًا في مضيق تايوان أو بحر الصين الجنوبي.

استثمارات الصين مقابل تراجع أميركي

بينما استثمرت بكين بقوة في مناجم أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، ووسّعت قدراتها في التكرير والإنتاج وإعادة التدوير، تراجعت واشنطن بعد الحرب الباردة وباعت نحو 99% من مخزونها الدفاعي من المعادن. هذا منح الصين

فيسبوك

Advertisement