مفاجأة: توني بلير مرشح ترامب للعب دور محوري في إدارة غزة ما بعد الصراع

كشفت تقارير صحفية أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير يسعى لتولي دور قيادي انتقالي في إدارة قطاع غزة بعد الحرب، في إطار خطة أمريكية يقودها الرئيس السابق دونالد ترمب.

وبحسب ما أوردته صحيفة بريطانية، فإن اسم بلير طُرح لرئاسة مجلس إشرافي مقترح يحمل اسم “السلطة الانتقالية الدولية لغزة”، موضحة أنه شارك في اجتماع عُقد أواخر أغسطس/آب برئاسة ترمب لمناقشة مستقبل القطاع بعد الحرب الإسرائيلية.

الصحيفة نفسها كانت قد أشارت في يوليو/تموز إلى أن معهد توني بلير للتغيير العالمي ساهم في إعداد مشروع لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، لكنه أكد أن مباحثاته حول إعادة الإعمار لم تتضمن أي طرح يتعلق بالترحيل القسري لسكان القطاع.

وتأتي هذه التطورات بالتوازي مع دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، إلى تمكين السلطة الفلسطينية من استعادة السيطرة الكاملة على غزة، مؤكداً استعدادها لتحمل المسؤوليات الأمنية والإدارية ونزع سلاح الفصائل.

وكان ترمب قد قدّم الثلاثاء خطة من 21 بنداً خلال اجتماع مع قادة عرب وإسلاميين في نيويورك، تهدف – وفق ما نقل مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف – إلى إنهاء الحرب المستمرة على غزة منذ عامين، دون الكشف عن تفاصيل البنود.

ووفق ما أوردته هيئة البث العبرية، فإن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أقروا بأن حكومته قد تُضطر في نهاية المطاف إلى السماح للسلطة الفلسطينية بإدارة القطاع “تماشياً مع خطة وضعتها واشنطن”.

وأضافت الهيئة أن الخطة الأمريكية تشمل في مرحلتها الأولى تسليم السلطة الفلسطينية مسؤولية إدارة أجزاء من غزة، ضمن تفاهمات يقودها توني بلير وصهر ترمب جاريد كوشنر، بدعم من دول غربية مثل بريطانيا وفرنسا.

في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن دبلوماسيين عرب أن مصر وعدداً من الدول العربية والإسلامية ينظرون إلى الخطة بـ”تفاؤل حذر”، مع مخاوف من إمكانية إفشالها من قبل إسرائيل أو استغلال ثغراتها لمواصلة الحرب. وحتى مساء الخميس، لم تصدر أي بيانات رسمية من واشنطن أو تل أبيب أو رام الله بشأن الخطة.

وتأتي هذه التحركات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي أسفر – بحسب بيانات فلسطينية رسمية – عن استشهاد 65,502 شخص وإصابة 167,376 آخرين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما أودت المجاعة بحياة 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.