Connect with us

اخر الاخبار

زلزال سياسي في تركيا: حزب الشعب الجمهوري يجدد الثقة بأوزغور أوزال

Published

on

زلزال سياسي في تركيا: حزب الشعب الجمهوري يجدد الثقة بأوزغور أوزال

 

شهدت العاصمة التركية أنقرة اليوم الأحد انعقاد المؤتمر الاستثنائي الـ22 لحزب الشعب الجمهوري، حيث أعيد انتخاب أوزغور أوزال رئيسًا للحزب لولاية جديدة، بعد أن خاض الانتخابات مرشحًا وحيدًا وحاز جميع الأصوات الصحيحة.

انتخاب للمرة الثالثة

يُعد هذا الفوز الثالث لأوزال خلال أقل من عامين، إذ انتُخب أول مرة في المؤتمر العادي الـ38 عام 2023، ثم في المؤتمر الاستثنائي الـ21 في أبريل/نيسان 2025، وصولًا إلى المؤتمر الحالي. وقد عُقد المؤتمر تحت شعار “لا للانقلابات ولا للوصاية”، في ظل دعاوى قضائية تتعلق بشرعية مؤتمر 2023 واتهامات بوجود مخالفات إجرائية وشراء أصوات.

شارك في المؤتمر 917 مندوبًا، اعتمد منهم 835 صوتًا، جاءت جميعها لصالح أوزال. كما طلب الأخير بنفسه إجراء تصويت لحجب الثقة عن الهيئات القائمة قبل إعادة انتخابها، في خطوة اعتبرها أنصاره وسيلة لإغلاق الباب أمام أي طعون جديدة.

أجواء متوترة ورسائل سياسية

انعقد المؤتمر وسط توتر سياسي وقانوني، إذ لا تزال قضايا مطروحة ضد 12 عضوًا في الحزب، بينهم رئيس بلدية إسطنبول الموقوف أكرم إمام أوغلو. ورغم رفض القضاء مؤخرًا تعليق مهام أوزال، فإنه سيبت يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول في دعوى إبطال نتائج المؤتمر السابق، ما دفع الحزب إلى التعجيل بهذا الاجتماع لتجديد شرعيته.

وقد غاب الرئيس السابق كمال كليجدار أوغلو عن المؤتمر رغم الدعوة، بينما شارك قادة سابقون، وأرسل إمام أوغلو رسالة صوتية من محبسه.

تصريحات أوزال

في كلمته، أكد أوزال أن حزب الشعب الجمهوري يتعرض لمحاولات إضعاف ممنهجة، معتبرًا أن استهداف الحزب مرتبط بكونه القوة السياسية الأبرز القادرة على التغيير عبر صناديق الاقتراع. وانتقد دور القضاء، قائلاً إنه “يعبّد طريقًا قذرًا ضد الحزب”، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب “الشجاعة والبطولة”.

تجديد ديمقراطي

من جانبه، وصف مراد جان إيشيلداق، نائب رئيس لجنة الانضباط، المؤتمر بأنه محطة تاريخية تجسد “حيوية الديمقراطية الداخلية” وتعكس قوة العقل الجماعي داخل الحزب. وأوضح أن إعادة انتخاب أوزال تحمل رسالتين أساسيتين: استمرار إرادة التغيير، وتقديم قيادة تبعث الثقة والأمل للمجتمع.

وأضاف أن المؤتمر لم يكن مجرد إعادة انتخاب، بل عملية تجديد ديمقراطي أعادت تعزيز التضامن والوحدة داخل الحزب، ووجهت رسالة للشباب بأن الحركة الاجتماعية الديمقراطية ماضية في نضالها من أجل نظام أكثر عدلًا وحرية في تركيا.

 

فيسبوك

Advertisement